بيروت-مصر اليوم
أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأربعاء، أن السلطات تبذل جهودًا؛ لاتخاذ التدابير الاقتصادية والمالية التي يتم اتخاذها؛ تناسقا مع الوضع الحالي الذي يعيشه لبنان.وقال، خلال استقباله رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، في قصر بعبدا، إن لبنان يعاني من مشكلة تأمين الأموال، مضيفًا: "المشكلة الكبيرة التي يعاني منها لبنان، تكمن في تأمين الأموال اللازمة لوضع المعالجات والحلول موضع التنفيذ".
وأضاف: "نحن اليوم نعاني من مشكلة تأمين الأموال، فالمال الموجود في الخزينة محدود جدًا ونعمل على تأمينه، ونحن من يعمل على ذلك وليس من صرف هذه الأموال".واستعرض "عون" مع "الأسمر" الوضع الاقتصادي الراهن وتحرك الاتحاد العمالي في موضوع رفع الدعم عن المواد الأساسية، إضافة إلى الحلول المطروحة.
وأوضح الرئيس اللبناني أن بيروت ستحصل قريبًا على بعض المساعدات من قبل البنك الدولي، وهي بقيمة 246 مليون دولار نتيجة لاجتماع دعم لبنان الذي عُقد مؤخرًا في باريس.ولفت عون إلى أن التفاهمات مع دولة العراق حول تأمين المشتقات النفطية هي في طريق التنفيذ، مؤكدًا أن الأزمة الحالية التي يعيشها اللبنانيون هي من أكبر الأزمات.
وأشار عون إلى أن حاكم مصرف لبنان أصدر قرارًا يقضي بإعادة المصارف قسمًا من الأموال التي أرسلتها إلى الخارج، وكذلك زيادة 20% إلى رأسمالها.وأعلن الرئيس اللبناني أن الخطورة الشديدة هي ما يحصل ولأسباب سياسية عبر عرقلة التدقيق المالي الجنائي، ويتم مهاجمتنا بشكل دائم لأننا نحن أصحاب هذا المشروع.
يذكر أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية، وتباطؤ في النمو الاقتصادي، وارتفاع الدين العام، وركود شامل، وارتفاع معدلات الفقر، واتجاه نحو رفع الدعم عن بعض المواد الأسياسية، في ظل غياب الإجراءات الفعالة للجم تلك الأزمات.وقد تبع الأزمة الاقتصادية القاسية التي يمر بها لبنان، انفجار ميناء بيروت الذي تسبب في دمار معظم العاصمة اللبنانية، وتشريد آلاف الأسر التي تعاني في نفس ذات الوقت من أزمات مالية خانقة بسبب الوضع الاقتصادي العام في البلاد الذي تمزقه الفرقة الداخلية بين سياسيي الدولة.