الدكتورة هالة السعيد

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن أزمة فيروس كورونا المستجد، غير مسبوقة ولم يواجه العالم مثلها منذ أزمة الكساد الكبير في أوائل القرن العشرين؛ لأنها تؤثر على الإنسان وصحته بشكل مباشر ما ينعكس على كل قطاعات النشاط الاقتصادي، فالضرر الواقع على الاقتصاد العالمي كبير ويظهر في انخفاض حجم معدلات التجارة الدولية، وحجم الاستثمارات، والتأثير على سوق العمل.

واشارت إلى تقديرات منظمة العمل الدولية لحجم الخسائر في الوظائف التي قدرت بنحو 25 مليون وظيفة، مضيفة أن مصر كباقي دول العالم تضررت نتيجة هذه الأزمة لكن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري في وضع جيد سواء كانت مؤشرات معدلات النمو، أو البطالة، والتضخم، وأنه لو كانت هذه الأزمة وقعت خلال عامي 2016 أو 2017 كان الوضع سيكون ضاغطًا جدًا في ظل معدل نمو تراوح من 3.5% إلى 4%، ومعدل بطالة وصل حينها إلى 13.5%.
 
وأشارت الوزيرة، خلال ندوة نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، مساء اليوم إلى الإجراءات الاحترازية والخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة الأزمة؛ وساعد على ذلك نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذي بدأته الدولة في 2016؛ ومن بين تلك الإجراءات توفير حزمة مساعدات مالية تقدر بـ100 مليار جنيه، نتيجة تحقيق بعض القطاعات لمعدلات نمو جيدة خلال الفترة الماضية، فقطاع السياحة كان سيصل لحجم نمو 16 مليار دولار وهو من أفضل المعدلات تاريخيا بالنسبة لقطاع السياحة في مصر.