القاهرة - مصر اليوم
قال الاتحاد المصري للتأمين إن عمليات القرصنة البحرية رغم التناقص النسبي في أعدادها لازالت تمثل خطرا يواجه شركات التأمين بتكرارها وتكلفة مرتفعة للحوادث مما يستلزم فهم المكتتبين لنمط حوادث القرصنة جغرافيًا ونوعيًا وصياغة الشروط الكفيلة بالسيطرة على الخطر مثل محافظة السفن على مسافات إبحار آمنة (قد تصل إلى 1000 ميل بحري) بعيدًا عن السواحل الخطرة، والسير في قافلة الأمم المتحدة للسفن في مناطق خليج عدن والقرن الأفريقي Maritime Security Transit Corridor والتسجيل بمركز الأمن البحري للقرن الأفريقي MSCHOA قبل مرورها بذات المنطقة، مع المتابعة المستمرة لأسعار التأمين والنتائج ومحاولة تسعير الرحلات عالية الخطورة بشكل منفصل إن أمكن، مع التسليم بصعوبة فرض هذه الشروط في حالة التأمين على البضائع لا سيما الشحنات الصغيرة المشحونة على سفن الخطوط المنتظمة.
وكشف الاتحاد عن وجود اتجاه تنازلي في حوادث القرصنة منذ عام 2015 باستثناء عام 2018 ، وبالنسبة لعام 2019 نجد ثمة انخفاض قدرة 34.15 % عن عام 2015 و 19% عن العام السابق، أما النصف الأول من عام 2020 فقد حقق 98 حادث ولا يمكن التنبؤ بعدد الحوادث التي يمكن أن تحدث خلال النصف الثاني لتعدد العوامل الحاكمة لنشاط القرصنة البحرية. وقال الاتحاد إن أفريقيا احتلت المركز الأول لحوادث القرصنة وبتركيز واضح غرب أفريقيا حيث حدث في 2019 أمام سواحل نيجيريا 38 حادثا من إجمالي 71 بالقارة الأفريقية وكذلك 14 حادث من إجمالي 38 حادث في النصف الأول من 2020. وأضاف أنه لم يعد القرن الأفريقي هو مركز الثقل للقرصنة في أفريقيا بسبب تواجد العديد من أساطيل الدول الأجنبية والعربية لأسباب مختلفة.
ولفت إلى أن الثقل الأساسي في جنوب شرق آسيا في إندونيسيا والتي حدث بها 25 و 15 حادث من إجمالي 53 و 35 حادث في جنوب شرق آسيا لعام 2019 والنصف الأول من 2020 على التوالي، وتعد أندونيسيا هي مركز ثقل القرصنة بجنوب شرق آسيا بسبب عدم عدالة توزيع الدخل و التكوين الجغرافي المعقد لأرخبيل الجزر Archipelago والذي يجعل من الصعوبة بمكان على قوات حرس السواحل تتبع القراصنة. وفي أمريكا اللاتينية تحتل البيرو مكان الصدارة الذي سبق أن احتلته فنزويلا بسبب الظروف السياسة وعدم إحكام السلطة السياسية على الأمور خلال السنوات الماضية، حيث كان نصيب البيرو 10 و 4 حوادث من اجمالي 29 و 17 بأمريكا اللاتينية خلال 2019 و 2020 على التوالي. وبالنسبة لشبه القارة الهندية فقد تناقصت الحوادث بشكل ملموس في عام 2019 حيث بلغت 4 حوادث فقط ولكن النصف الأول من عام 2020 ينذر بزيادتها مرة أخرى.