سنغافورة - مصر اليوم
تراجعت أسعار النفط الخام أربعة في المئة خلال الأسبوع بأكمله بعدما أظهرت بيانات ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي فيما زادت مخاوف المستثمرين من تخمة الإمدادات العالمية، وكانت الأسعار منخفضة قبل صدور البيانات إذ هبط برنت إلى أدنى مستوى في شهرين مع استعداد المستثمرين لنمو متوقع في صادرات النفط العراقي.
وتفاقمت الخسائر بعدما أعلنت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أن المنتجين الأميركيين زادوا عدد الحفارات العاملة بواقع 14 حفارة هذا الأسبوع ليرتفع العدد الإجمالي إلى 371. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» 51 سنتاً أو 1.1 في المئة عند التسوية فجر أمس إلى 45.69 دولار للبرميل بعدما نزل إلى 45.17 دولار في وقت سابق من التعاملات مسجلاً أدنى مستوى له منذ 11 أيار (مايو). وخلال الأسبوع خسر «برنت» أربعة في المئة.
ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 سنتاً أو 1.3 في المئة عند التسوية أيضاً إلى 44.19 دولار للبرميل. وخسر خلال الأسبوع 3.8 في المئة.
وأفادت بيانات تحميل ومصدر في القطاع بأن صادرات النفط العراقية تتجه للارتفاع في تموز (يوليو) بما يضع إمدادات المعروض من ثاني أكبر منتج في «أوبك» على مسار النمو من جديد بعد انخفاضها على مدى شهرين، وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت سابق هذا الأسبوع إلى أن تراجع المخزونات الأميركية لم يمنعها من البقاء عند مستويات مرتفعة تاريخية في هذا الوقت من السنة بوصولها إلى 519.5 مليون برميل.
وفضلاً عن ذلك قال متعاملون الخميس إن شركة «جينسكيب» المتخصصة في معلومات السوق أشارت إلى زيادة بواقع 725 ألفاً و176 برميلاً خلال الأسبوع المنتهي في 19 من تموز (يوليو) في مخزونات مركز كاشينغ لتسليم عقود الخام الأميركي في ولاية أوكلاهوما. وشجع هبوط الأسعار في الولايات المتحدة التجار على إرسال الوقود الأميركي إلى أوروبا فيما زاد الإمدادات بالمنطقة.
وتراجعت أسعار المعادن الصناعية بفعل ارتفاع الدولار فيما تأثرت أسعار النيكل أيضاً بسعي المستثمرين إلى جني الأرباح التي تحققت من موجة صعود في الآونة الأخيرة. وخالف الألومنيوم الاتجاه النزولي ليرتفع مع استفادة المستهلكين الصناعيين من الانخفاض في الآونة الأخيرة لتنفيذ عمليات شراء. وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ أوائل آذار (مارس) بعد بيانات تظهر أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة سجل نمواً أكبر من المتوقع مما عزز التوقعات بزيادة أسعار الفائدة الأميركية.
وهبطت عقود النيكل القياسية في بورصة لندن للمعادن 3.2 في المئة مسجلة 10420 دولاراً للطن عند الإغلاق بعدما ارتفعت 1.7 في المئة الخميس عندما سجلت أعلى مستوى في 10 أشهر عند 10900 دولار. وأغلق الزنك منخفضاً 0.4 في المئة عند 2245 دولارا للطن.
وخالف الألومنيوم الاتجاه ليغلق على ارتفاع نسبته 0.7 في المئة إلى 1611 دولاراً للطن مع اتجاه الزبائن إلى تصيد الصفقات بعد تراجع الأسعار من أعلى مستوى في عام والذي بلغ 1703 دولارات في 15 تموز.
وانخفض النحاس 1.1 في المئة ليغلق عند 4920 دولاراً للطن بعدما سجل أعلى مستوى منذ 15 تموز عند خمسة آلاف دولار للطن هذا الأسبوع بينما أنهى الرصاص التعاملات على تراجع بنسبة مماثلة إلى 1841 دولاراً في حين نزل القصدير 0.6 في المئة إلى 17750 دولاراً.
وتراجعت أسعار الذهب في تطور يعكس القلق في ظل انخفاض أسعار الفائدة وفرص تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة قبل نهاية العام. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1323.16 دولار للأونصة. وتكبد المعدن الأصفر خسارة أسبوعية تقارب نسبتها واحداً في المئة. وهبطت العقود الأميركية للذهب 0.6 في المئة عند التسوية إلى 1323.4 دولار للأونصة.
واستفاد الذهب كثيراً ليسجل أعلى مستوى في عامين هذا الشهر مع إبقاء مصارف مركزية من أوروبا إلى اليابان سياستها النقدية ميسرة لفترة أطول. لكن الدولار ارتفع بدعم بيانات أميركية قوية عززت الرهانات على أن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع البلاديوم في العقود الفورية 0.7 في المئة إلى 687.40 دولاراً للأونصة بعدما لامس أعلى مستوى منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر) 2015 في الجلسة الماضية. وتراجعت الفضة 0.6 في المئة إلى 19.63 دولار للأونصة. وخسر البلاتين 1.9 في المئة إلى 1077 دولاراً للأونصة.
وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع وحققت رابع مكاسب أسبوعية على التوالي مدعومة بمكاسب شركتي الاتصالات «إيه تي آند تي» و«فيرايزون». وزاد مؤشر «داو جونز الصناعي» 53.62 نقطة توازي 0.29 في المئة إلى 18570.85 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 9.86 نقطة تعادل 0.46 في المئة إلى 2175.03 نقطة. وصعد مؤشر «ناسداك المجمع» 26.26 نقطة أو 0.52 في المئة ليصل إلى 5100.16 نقطة.
وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية متأثرة بهبوط أسهم «بانكو ساباديل» الإسباني على رغم صعود سهم «فودافون» عقب إصدارها بيانات جيدة. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المئة بينما استقر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند الإغلاق. وهبط سهم «بانكو ساباديل» 7.5 في المئة بعدما أصدر البنك الأسباني تحذيراً في شأن أرباحه في نهاية العام.
وفي المقابل قفزت أسهم «فودافون» البريطانية 4.6 في المئة بعدما أعلنت عن بيانات أفضل من التوقعات. وصعد مؤشر «ستوكس 600» نحو 10 في المئة من المستوى المتدني الذي بلغه في حزيران في أعقاب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي لكن المؤشر لا يزال منخفضاً نحو سبعة في المئة منذ بداية 2016.