القاهرة - جهاد التونى
أعلنت رئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى يسى، أنّ "شقيقة أمير الكويت الشيخة فريحة الصباح، سفيرةً الاستثمارات العربية"، مشيرة إلى أنّ "المؤتمر يأتى بعد نجاح القمة الاقتصادية ورسائل الطمأنة للمستثمرات والمستثمرين"، كما كشفت عن "إنشاء عدد من المشاريع خلال فعاليات المؤتمر من بينها إنشاء شركة لترويج منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى مصر والدول العربية".
ويأتي ذلك خلال فعاليات مؤتمر "استثمار عربى مشترك إرادة ..تحديات وتعاون دولي" التي بدأت، الثلاثاء، في جامعة الدول العربية وينظمه اتحاد المستثمرات العرب، وشاركت فيه شقيقة أمير الكويت الشيخة فريحة الصباح، ومن الامارات الشيخة هند القاسمي، ومن لبنان اسيا قاسم، ومن تونس وداد بوشماي، ووفود عربية رفيعة المستوى من مختلف الدول العربية.
كما سينظم مشروع "بيزنس بارك" مدينة لخدمة سيدات ورجال الأعمال، وينشأ على مساحة 65 ألف متر في وسط مدينة السادس من أكتوبر، بمساحات تتلاءم مع جميع أصحاب الأعمال من المشاريع المتوسطة والكبيرة".
وأضافت يسى، أنّه "سينشاء مشروع الجامعة الملكية في جمهورية مصر العربية باستثمارات عربية تتراوح ما بين 15 - 20 مليون دولار أميركي، وتعتبر أول جامعة تعمل من المنظور البيئى، فضلًا عن ارتفاع استثمارات مشروع "كابيتال جاس مصر" الذى يساهم فيه اتحاد المستثمرات العرب فى رأس غارب من 61 مليون دولار إلى 100 مليون دولار".
وأبرزت، "توقيع اتفاقين بين اتحاد المستثمرات العرب مع المركز المصري للدراسات والبحوث الأمنية ومع جامعتي: بنى سويف وبنها".
وفي كلمة الافتتاح، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، على أنّ "المنطقة العربية تواجه كثيرًا من التحديات وسيقتصر الحديث عن الإيجابيات التي تستوجب أهمية دور الاستثمار فى التنمية الشاملة داخل مصر ومنطقتنا العربية"، مبيّنًا أنّ "الأعوم الأخيرة أثّرت في التحديات والمتغيرات على التدفق الاستثماري لدول المنطقة العربية وضعف البطالة وضعف برامج التشغيل".
ونوّه العربى إلى "أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات المختلفة" لافتًا إلى أنّ "التجمع النسائي العربي في مؤتمر اتحاد المستثمرات العرب يعكس الرغبة الحقيقة للاستثمار" وتابع أنّ "تهيئة المناخ الاقتصادي من خلال مؤتمر "مصر المستقبل" في شرم الشيخ الذي عكس اهتمام كل الدول العربية والأفريقية بالاستثمار في المنطقة العربية".
وأشاد "بدور الاتحاد على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وبأهمية الاتحاد فى خلق التكتل المتميز لإنشاء الأسواق العربية والاستفادة من الثروات الطبيعية وإلقاء الضوء على المرأة المستثمرة العربية وإقليميًا".
من جانبها، لفتت الصباح في كلمتها أنّ "المشاركة في المؤتمر له أهمية كبيرة من عودة الاستثمارات للمنطقة بما يعود عليها بالنفع وزيادة الدخل فى الدول النامية وتقليل مستويات البطالة ومن أجل ذلك نشارك في هذا التجمع النسائي في الشقيقة مصر تحت رعاية الدكتور نبيل العربي، وبمشاركة المنظمات والسفراء والوزراء والقطاع الخاص للاستفادة من الخبرات العربية".
واستطردت الصباح أنّ "المراة العربية أثبتت نجاحها فى البورصات وقدرتها على المنافسة، وأن المؤتمر يحتاج إلى إعادة النظر في المشاريع الصغيرة لمواجهة مشاكل الفقر" كما تقدمت بالشكر للاتحاد على تكريمها واختيارها".
وزاد سفير الكويت في مصر سالم الزمانان، أنّ "المشاركة في المؤتمر للاحتفاء بأكثر من معنى عبر تكريس دور المرأة الذي يعكس الدور المتزايد للمرأة وتجسد مساهماتها الفعالة في التنمية والاستثمار".
ووجه إلى أنّ "تكريم الشيخة فريحة أبراز كل المعاني والتقدير ودعمها لقضايا الأسرة مع التحديات الثقافية التي يشهدها المجتمع، وعطاء الشيخة فريحة مع نظام التكاتف والتسامح مما أهلها لتحصل على التكريم العالمى للسلام، كما تم "أمير الكويت قائد الانسانية تقديرًا لجهوده فى بث المبادرات، كما يميز الشيخة فريحة تواجدها فى كل مناسبة وفي قاهرة المعز بالأفعال وخير دليل، الاستعداد للمشاركة في مصر في عدد من المشاريع الاستثمارية".
وزاد أنّ "علاقات مصر والكويت تزداد، حيث شارك وفد كبير كويتي في مؤتمر القمة الاقتصادية والمساهمة بأربع مليار دولار لمصر والقمة العربية؛ مما يؤكد عما تكنه الكويت من مودة وحب للشقيقة مصر".
وبيّنت الشيخة هند القاسمي، أنّ "مصر قلب الوطن العربي، تعد حلم كل عربي وأنها دفئ المشاعر"، وقالت إن "المشاركة فى المؤتمر تأتى للحديث عن قيمة المشاريع الاستثمارية الحقيقية التي لا تفقدنا هويتنا العربية ومدركين التواصل مع المرأة التى تشارك بشكل مؤثر فى سباق لا يرحم ، كما أنّ لها دورًا إيجابيًا، وتعد العمود الفقري للمجتمع في المجتمعات العربية، وهنا لابد أن ننمي فيها الثقافات المختلفة".
وتابعت "مستعدين للاستثمار في كل عمل إيجابي وفعال ومؤثر، من خلال لجان استشارية حقيقية، وترك كل ما هو غير مفيد".
من جهتها، رأت آسيا قاسم، أنه "لم يزل قلب لبنان ينبض حبًا لمصر وأشقائها العرب وبلا مصر لا خارطة للعرب في العالم".
ومن جانبه، اعتبر وزير الاستثمار أشرف سالمان، أنّ "اسم المؤتمر "تحدي وإرادة" وفي ظل المرأة العربية التي نراها تتحدى فليس بالغريب أن ترعى الاستثمارات العربية المشتركة وراء اتحاد استثماري عربي لم يحققه الرجال فى الحقيقة"، واسترسل أنّ "مشروع "كابيتال جاس" يؤكد أنّ المرأة العربية مستثمرة، وما تحققه بكل انجاز وفي وقت قصير يدل على ذلك"، واستكمل "أنا أتحاسب على الاستثمارات لأنهم يساعدوني أنا شخصيًا".
وركز أنّ "مبادرة ترويج المشروعات الصغيرة عماد أي اقتصاد مصري وعربي"، وعلق بـ"وجود عوائق تواجهها وقواعد حوكمة غير موجودة فيها وقواعد المحاسبة"، كما أذاع أنّ "وزارة الاستثمار أطلقت مبادرة تتعاون مع مبادرة ترويج من خلال مركز بداية للإعداد للدراسات للمشاريع ومساعداتهم على الحصول على التمويل للمشروعات من دون أجر ومساندة من الحكومة"، واستمر بالحديث، أنّ "احصاءات الاستثمارات عازفة عن الدخول إلى الوطن العربى وتمثل فقط 14 %، وأن معدل الاستثمار فى مصر حوالى خمسة مليار دولار، وذلك رقم هزيل ونستهدف أن نصل إلى 10 مليار دولار، ونعتمد على اتحاد الاستثمارات العرب للمشاركة فى زيادة الاستثمارات العربية لمصر، والمراة هي التي تحرك الأمور".
وعلق وزير الصحة الدكتور عادل عدوى، أنّ "المرأة العربية في مجال الاستثمار تمثل ضرورة مهمة وتوافر مصر جميع الاستثمارات، خصوصًا أن توقيت المؤتمر بعد المؤتمر الاقتصادي، بعث رسالة الطمأنينة في أن مصر بلد الأمن والأمان لتشجيع الاستثمار والمشاريع في الطاقة النظيفة والمتجددة وتوافر المناخ الصحي، وأيضًا الاهتمام بالتعليم لما لهم من تأثير على زيادة الوعي الصحى للأفراد"، وأضاف أنّ "المنطقة العربية تشهد متغيرات وستترك آثارًا، ولابد من دراسة التحديات على الناحية الصحية من خلال تبادل الخبرات" وتابع "وزارة الصحة أعدت ملفًا عن فرص الاستثمار فى مصر للمستثمرات العرب، ومصر لا تألوا جهدًا لتقديم جميع الخبرات إلى الدول العربية".
من جهتها، أبرزت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات الدكتورة ليلى اسكندر، أنّ "خطة الوزارة الجديدة تشمل ملفين لتطوير العشوائيات التي يسكن فيها 50 % من المصريين وتوافر عمالة وفيها الصناعات الصغيرة والمرأة، وأن الوزارة تعمل أيضًا على الاستثمار في البشر الكائنين فى العشوائيات من خلال التعاون مع اتحاد البنوك المصرية لتوفير التمويل التصور المقبل والتطوير على مساحات خضراء للتمتع بالثقافة والمسارح، كما تعمل الوزارة بالتعاون مع اتحاد المستثمرات العرب للوصول إلى مجتمع في بيئة صحية ويطور مواهبه".
وشددت وزيرة البحث العلمي سابقًا الدكتورة نادية زخاري، على أن "المؤتمر الاقتصادي حقق نجاحًا ووضع قانون للاستثمار وخفض الضرائب ونتوقع خلال ثلاثة أعوام أنه سيرتفع النمو إلى 7% والبطالة إلى 9%، ومن هذا المنطلق كانت هناك ضرورة لاتحاد المستثمرات العرب ليرى المجتمع الدور الإيجابى للمرأة في التنمية الاستثمارية والتنموية على أرض الواقع وليس شعارات، كونها تعد شريكًا أساسيًا في الاقتصاد ومن الضروري تغيير النظرة إلى المرأة التي تعيش الآن في أزهى أيامها في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ لجذب الاستثمارات المهاجرة إلى مصرنا الحبيبة".
وأردفت زخارى، أنّه "من منطلق دور مصر الريادى في المنطقة انعقد المؤتمر؛ لتوطيد هذه العلاقات ومصر فيها عددًا من الكنوز والمشاريع المطروحة ستعمل على تطبيق التكنولوجيا الحديثة لتنمية الاقتصاد المبني على المعرفة، وسينظم معرض للمنتجات المصرية والعربية، فضلًا عن تمكين الرجل والمرأة من خلال مشاريع صغيرة والاستفادة من تجارب الدول الخارجية".
وبينت ممثلة وزارة البيئة الدكتورة فاطمة محسن، أنّ "الوزارة ستطرح خلال المؤتمر مشروعين، هما: تدوير المخلفات، والثاني في مجال المحميات الطبيعية التي تمثل 16 % من مساحة مصر وتطوير وادي الريان في الفيوم".
واعتبر رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية الدكتور طلعت عبد القوى، أنّ "المؤتمر الحالي يعد العرس الثالث بعد القمة الاقتصادية والعربية الناجحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والآن ثالث حدث وهو المؤتمر النسائي الاستثماري الذى يحتفل بمرور 10 أعوام على إنشائه"، واستطرد أنّ ا"لتكامل العربى ليس بين الحكومات؛ ولكن بين الشعوب وهو صورة راقية للتعاون بين الشعوب"، كما عبر عن "تفاؤله بتفعيل المادة 11 في دستور مصر والمادة 27 التي تؤكد الاستثمار والتنمية التي أعادت إلى المرأة المصرية حقوقها".
وبيّن سفير السنغال مامادو سال، أنّ "هناك تعاون كبير مع اتحاد المستثمرات العرب، وعلى استعداد لتقديم جميع التيسيرات للاستثمارات العربية السنغالية المشتركة"، كما أجهر عن "وجود مشروع استثماري سنغالي في مصر في مجال البناء والتشييد وتم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير التجارة السنغالى لمصر، وأن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل دعمًا لمصر والمنطقة ونعمل لخلق الرابطة مع مصر والدول العربية والأفريقية وندعوكم للاستثمار في أفريقيا من خلال "إيكوباس"، عبارة عن منظمة حكومية فيها 15 دولة توحيد للجمارك مهمة للمستثمرين في أفريقيا ومنظمة مسؤولة عن الاستثمار، يمكنها إنشاء مشاريع خلال 24 ساعة من دون ضرائب".
وعبر عن "تأييد السنغال لخارطة الطريق المصرية، ودعم أية اتفاقات مع مصر لدعم السلام والأمن في المنطقة العربية".
وأبرزت ممثل الصندوق الاجتماعي للتنمية الدكتورة هناء الهلالي، على أنّ "مساهمة المرأة تمثل 47% من محفظة الصندوق، وتم الاستفادة من الخبرة المصرية، حيث ساهمت في إنشاء صندوق اجتماعي في اليمن وقريبًا في ليبيريا"، واستدركت أنّ "هناك سعي إلى دخول الاقتصاد غير الرسمي للمشاريع الصغيرة في المنظومة الرسمية، وستؤثر على رفع مستوى معيشة الأفراد" كما كشفت عن توقيع "بروتوكول" مع الاتحاد في مجال التدريب والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر".
من جانبها، قالت ممثل منظمة السلام الدولى والتنمية الدكتورة مايسة محمد الهاشمي، إن "المنظمة تهدف إلى نشر السلام عن طريق التنمية، خصوصًا بعد نجاح القمة الاقتصادية ومؤتمر اتحاد المستثمرات العرب تتويجًا للقمة الاقتصادية، والعمل على توقيع "بروتوكول" تعاون مشترك مع الاتحاد".
واختيرت الدكتورة هدى يسى سفيرة للنوايا الحسنة للمنظمة، وشهد المؤتمر عددًا من التكريمات منها للشيخة فريحة، والشيخة هند القاسمي، وآسيا قاسم، ووداد بوشماوي، والدكتور نبيل العربي، فضلًا عن تكريم عمر الشناوي من ذي الاحتياجات الخاصة، وفي الختام تم توقيع اتفاقيتي تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والمركز المصري للدراسات والبحوث الأمنية والثاني مع جامعة بني سويف وبنها.