القاهرة - مصطفى فرماوي
تشهد أسواق البلح في مصر نشاطا كبيرا، قبل بداية شهر رمضان المعظم، ويستمرّ إقبال الزبائن حتى انتهاء الأسبوع الأول منه، إذ تقترب الأسر من الاكتفاء بما اشترته.
وقبل أسبوعين من حلول شهر رمضان، يتخذ تجار التمور أماكنهم المتفرقة في أنحاء العاصمة .
وتحرص أغلبية الصائمين على تناول التمر عند الإفطار، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويستثمر الباعة ذلك سنويا، بطرح كميات كبيرة، والتفنن في وسائل اجتذب الزبائن، بإطلاق أسماء على الأنواع المختلفة، حسب جودتها، وغالبا ما تتدخل الأمور السياسية في ذلك، فضلا عن إطلاق أسماء فنانين ورياضيين على بعضها.
وعشرات من تجار التمور يضعونها في سوق الساحل، أشهر أسواق البلح في القاهرة، يقفون أمام الأكياس المرصوصة بعضها بجانب بعض، ويتحلق حولها الزبائن. وفي الوقت نفسه، يبيع هؤلاء التجار التمور بسعر الجملة، إلى أصحاب محال التجزئة والباعة.
وأكد تاجر بلح في سوق الساحل، أحمد المليجي " حركة البيع في السوق لا تتوقف طوال العام، لكنها تتضاعف خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، إذ يتسابق الجميع لشراء متطلباته من البلح، والتي تكفيه طوال الشهر الكريم، وتهدأ بعدها الحركة تدريجيا، حتى تتوقف تماما في الأيام الأخيرة لشهر رمضان، إذ يبدأ الجميع في التوجه لشراء احتياجات عيد الفطر.
ويضيف بصفة عامة، يُعدّ شهر رمضان أحد أهم الشهور التي يزداد فيها نشاط بائعي التمر، نتيجة ارتباطه به بحرص الصائمين على تناوله عند الإفطار.