التجارة بين إيران ودول الخليج

توقع خبراء أن تتعزز التجارة بين إيران ودول الخليج إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي نهائي يرفع العقوبات عن طهران، إلا أن ارتفاع إنتاج النفط الإيراني قد يفاقم التوترات داخل منظمة "أوبك"، وتدهور إنتاج النفط في إيران جراء الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقد انخفض الإنتاج من 2ر2 مليون برميل يوميا في منتصف عام 2012 إلى 2ر1 مليون برميل حاليًا، ورفعت السعودية والكويت والإمارات إنتاجها لتعويض النقص في النفط الإيراني وإبقاء الإمدادات مستقرة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران تسعى لإعادة إنتاجها إلى مستويات ما قبل الحظر، إلا ان خبراء يرون أن ذلك سيتطلب وقتا، وأن إيران ستتمكن في النهاية من الوصول إلى مستويات الإنتاج التي كانت تتمتع بها ما قبل العقوبات، مما سيؤدي إلى تصاعد التوتر مع شركائها في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

كما قامت بعض دول منظمة "أوبك" لا سيما دول الخليج ، بضخ كميات كبيرة من الخام في الأسواق بهدف إبقاء الأسعار منخفضة وإجبار منافسيها على الخروج من السوق، خاصة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، ويرى مراقبون أنه عندما ستتمكن إيران من العودة إلى مستويات الإنتاج ما قبل العقوبات، فإن دول الخليج لن تكون متحمسة لخفض إنتاجها وتقليص حصتها.

ولكن من جهة أخرى، فإن التجارة بين إيران وجيرانها الخليجيين ستزدهر على الأرجح مع رفع العقوبات، وتستحوذ الإمارات على 80% من التبادلات التجارية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما تعد طهران رابع شريك تجاري للامارات.

وكان وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري قد قال في يونيو الماضى إن التجارة مع إيران ارتفعت إلى 17 مليار دولار العام الماضي إلا أنها تبقى أدنى من المستوى القياسي الذي سجلته عام 2011 قبل تنفيذ العقوبات الأخيرة حين بلغ التبادل 23 مليار دولار، ويتوقع أن يرتفع حجم التجارة بين الإمارات وإيران ما بين 15% و20% خلال العام الأول الذي تلي رفع العقوبات.