أعلن رئيس حزب "المستقبل" المهندس ياسر قورة، الخميس، عن عقد مؤتمر صحافي لاستعراض تفاصيل مشروع "العاصمة الاقتصادية لمصر"، الذي اعتبره بديلًا مضمونًا لمشروع العاصمة الإدارية الذي يلاحقه الفشل وتثار حوله حالة من الضبابية.

وأوضح قورة، في تصريحات له، أن المؤتمر سينعقد خلال الأسبوع المقبل، ويناقش تصور حزبه لمشروع العاصمة، والذي يرتكز على فكرة تأسيس عاصمة "اقتصادية" بالتوازي مع العاصمة السياسية، كما يستعرض خلال المؤتمر تفاصيل ذلك المشروع وآليات تمويله والعوائد المنتظرة منه.

وأكد أن مشروع "العاصمة الاقتصادية" يختلف كليًا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إذ أن المشروع المقترح يأتي بتمويل مصري بعيدًا عن التمويلات الأجنبية، وله عوائد مرتفعة متوقعة ، كما أنه يصب في صالح  المواطنين المصريين جميعهم دون تمييز، على عكس مشروع العاصمة الإدارية الذي يقتصر على أصحاب الدخل المرتفع فقط، ولم يكن في صالح الشعب المصري كله.

ولفت قورة، إلى أنه نبه أكثر من مرة إلى ضرورة وضوح رؤية مشروع العاصمة الإدارية وأن تعلن الحكومة التفاصيل كافة للرأي العام، كما حذر في وقت سابق من مغبة عدم اتضاح التفاصيل الخاصة بذلك المشروع الذي أثار جدلًا واسعًا خلال الأشهر الأخيرة منذ الإعلان عنه في آذار/ مارس، لافتاً إلى أن الحكومة الحالية وضعت نفسها في موقف محرج اقتصاديًا لأنها اعتمدت علي تمويل أجنبي، وقد يتكرر ذلك الأمر مع مشاريع أخرى كان من الأفضل طرحها للحوار المجتمعي .

وبيّن رئيس حزب "المستقبل" أن "مشروع العاصمة الاقتصادية" جرى تسجيله منذ العام 2011، وهو مشروع بتمويل مصري عبر "الشريك الشعبي" الذي أظهر نجاحًا باهرًا في تمويل مشروع قناة السويس الجديدة، وله حجم مكاسب كبيرة تدفع بانتعاش كبير بالوضع الاقتصادي المصري، ويكون من خلال إنشاء عاصمة اقتصادية فى سيناء تطل على المجرى الملاحى وتقوم هذه المدينة على أساس الشراكة بين الحكومة والشعب من خلال إنشاء شركات مساهمة وطنية يكتتب فيها المصريون، وتساهم في حماية الحدود الشرقية .