القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكد رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني الدكتور نادر رياض، أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيضع العالم كله والإعلام الدولي وجهًا لوجه أمام المرافق المصاحبة للمشروع مثل، التخزين للحاويات وزيادة عدد السفن المتعاملة مع المحور مستقبلًا، خاصة من نوعيات (Ro-Ro)، ناقلات البضائع السائبة مثل الأسمنت والحبوب، وكذا السوائل من كيمياويات ووقود، وإقامة ترسانات الإصلاح السريع للسفن، والعمرات الإصلاحية لخدمات القطر والإرشاد، وخدمات التجميع وتمويل السفن.
وأضاف رياض، في بيان صحفي ،الأربعاء، أن المرافق المصاحبة للمشروع تتضمن أيضا إقامة مناطق تعمير عملاقة مصاحبة للمرفق تتمثل في 46 كيلومتر ازدواجية في الملاحة، وما يصاحب ذلك من قصر في زمن المرور، بالإضافة إلى الوصول بعمق القناة إلى 65 قدمًا بعد أن كان 45 قدمًا، بما يسمح بمرور الناقلات العملاقة، وإقامة وتنشيط 4 موانئ بحرية، وما يصاحبها من منطقتين لوجستيتين، وإقامة مطارين دوليين و6 أنفاق أسفل القناة، واستزراع 4 ملايين هكتار بتفعيل مشروع سحارة المياه العابرة أسفل القناة، وإقامة مناطق تصنيع وتجميد وتغليف للأسماك على مساحة 77 ألف هكتار تشمل مصائد سمكية، و 3500 هكتار تخصص لوادي التكنولوجيا، و 16 ألف هكتار لإقامة مناطق صناعية بما في ذلك صناعات التجميع والصناعات الصغيرة، وتلك التي تقوم على الخدمات الملاحية.
وأكد رياض، أنه فيما يتعلق بتأثير مشروع قناة السويس على التعامل التجاري والاستثماري مع العالم، فهناك عدد من الإيجابيات الفاعلة يتمثل أهمها في تحول مرفق محور قناة السويس الجديد إلى المنافس رقم 1 لميناء "برينديزي" الأكثر شهرة، ومنطقة جبل علي التي تليها في الشهرة، وذلك على مدى 3 - 5 أعوام، ويتوقف ذلك على سرعة إنجاز المرافق البحرية المصاحبة لهذا النشاط العملاق.
وأشار إلى أن إقبال العالم على إقامة مشاريع في هذا الموقع الهام ذي الخدمات المتميزة، سيجعل من هذه الدول شريكًا رئيسيًا مع مصر، الأمر الذي سيجعل من هذه الدول بالتبعية شركاء رئيسيين في مكافحة الإرهاب ليس في سيناء وحدها وإنما في كل المناطق.
ونوّه إلى أن مشروع القناة الجديدة يعزز من دور مصر كدولة صانعة سلام وحضارة ودولة ذات رؤية إستراتيجية عالمية، قبل أن تكون محلية تسعى لتتبوأ مكانتها تحت الشمس وتسعى لإيجاد فرص عمل ذات عائد مرتفع لأبنائها لتحارب بذلك البطالة وشبح الفقر.