الرئيس الأميركي دونالد ترامب

 تفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح أمس الجمعة، بتقرير يدعي أن محاميه الشخصي مايكل كوهين، تم التنصت عليه، حيث ذكرت وكالة أنباء "إن بي سي نيوز" أن أجهزة التنصت كانت في مكانها خلال الأسابيع التي سبقت اقتحام الوكلاء لمنزل كوهين ومكاتبه وغرفة الفندق، في 9 أبريل / نيسان، ولكن بعد ذلك صححت الوكالة نص الخبر، وقالت إنه كان تحت المراقبة ولم يتنصت أحد على مكالمته.

ترامب يتجه إلى تويتر
وكتب ترامب على تويتر إن " بي بي سي نيوز" خاطئة مرة أخرى إنها تستشهد بمصادر خاطئة باستمرار، المشكلة هي نفسها مشكلة الآخرين، حيث احتمالية عدم وجود المصادر، فهم يزيفون الأخبار، يستخدمون الخيال كانت الشبكة بيتي السابق ولكنها الآن سيئة ومزيفة مثل "سي إن إن".. الأمر محزن ".

وتحدث محامي ترامب، رودي غولياني، بعد صدور التقرير، الذي يفيد باستغلال المحققين الفيدراليين هواتف كوهين، وكان غولياني وهو عمدة نيويورك السابق، مستاء من تسريب الخبر، وقال إن المدعي العام جيف سيسيز، يجب أن يتدخل ويضع الأشخاص الذين يقفون خلف التحقيق مع كوهين قيد التحقيق، وقال "أنا في انتظار تدخل المدعي العام، كمدافع عن العدالة، ووضع هؤلاء الأشخاص قيد التحقيق".

وتوقع أن يغضب الرئيس مما فعله مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومن الناحية الفنية يرى غولياني أنه لم يكن هناك تنصت، لأن المحكمة حصلت على مذكرات تفحص حسابات بريد الإليكتروني لكوهين.وأضاف " تحدثنا مع محامين عن ذلك.. ولا نعتقد أنه أمر حقيقي.. كما أنه غير  قانوني، فلا يمكنك التنصت على محام، وهو غير مشارك في التحقيق".

التنصت وقع بالفعل
وظهر مراسل أخبار شبكة "إن بي سي" توم وينتر، الذي تحدث عن عملية التصحيح، لتوضيح أن المحققين كانوا يتابعون المكالمات التي تتم من هواتف كوهين، ولكنهم لم يستمعوا إلى ما قيل، مضيفًا " أبلغنا أنه كان هناك تنصت على هاتف مايكل كوهين، مما يعني أنهم كانوا قادرين على الاستماع إلى المحادثات، والآن يقول لنا المسؤولين إنه لم يكن تنصت".

وحذر وينتر من أن الشكل الأضعف للمراقبة على محامي شخصي ينتمي إلى رئيس الولايات المتحدة "لا يغير من الصفة القانونية، للحصول على مذكرة من هذا النوع، إنها لا تزال مسألة خطيرة للغاية".

انتقادات لروبرت مولر
وانتقد غولياني في وقت سابق مكتب المستشار الخاص روبرت مولر، حين قال إنه تسريب غير لائق وغير قانوني بشأن ما كان ينبغي أن يصدر بحقه أمر محكمة، موضحًا "انظر إلى سوء النية التي نراها هنا، سواء كانت قصة التنصت هذه صحيحة أم غير صحيحة، فمن سوء نية تسريبها، وينبغي علينا أن نتعرف على هذا الأمر بإخطار من وزارة العدل، فهم يقومون بالتنصت على رئيس الولايات المتحدة، فهم يقومون بالتنصت على رجل يتحدث إلى محاميه، ثم يريدون منا التعاون؟".

ولا يزال من غير المعروف من الذي زود الشبكة الإخباري بالمعلومات عن التنصت، ولكن مايكل أفانتي، محامي نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيال، والتي كانت على علاقة بترامب وأعطاها كوهين مبلغ 130 ألف دولا مقابل عدم الحديث عن العلاقة، وسط الجدل القائم، وأوضح أن التنصت كان سبب مداهمتهم لمكتب ومنزل كوهين.

اتهامات أخرى ستطال كوهين
وساهمت الأخبار التي نشرتها "إن بي سي" في إثارة العديد من النقاط الأخرى على كوهين، وفتح نطاق أوسع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث لفتت إلى أن المحققين اعترضوا مكالمة هاتفية واحدة لكوهين مع البيت الأبيض، ولكن الشبكة غيرت الخبر في وقت لاحق.

وذكرت الشبكة أن كوهين قطع جميع الاتصالات بعد تحذير غولياني له بشأن مداهمة مقراته،  واعترف كوهين بدفع مبلغ 130 ألف دولار خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الرئاسية لعام 2016 إلى ستيفاني كليفورد، التي تعمل في الأفلام الإباحية تحت اسم المسرح ستورمي دانيالز.

وتكهن مراقبو الأخلاقيات بأنه يمكن توجيه اتهام إلى كوهين بانتهاكه قانون تمويل الحملات الانتخابية إذا كان هناك دليل على أن الأموال قد دفعت كجزء من استراتيجية لإنقاذ آمال الرئيس في الانتخابات.

وقال غولياني ليلة الأربعاء إن كوهين دفع المال من أمواله الخاصة من أجل إنقاذ ترامب من الحرج الشخصي والطلاق، وكشف أن ترامب سدد في وقت لاحق هذه الأموال كجزء من فترة احتجاز قانونية لمدة أشهر.وقال المحامي أفانيتي يوم الخميس على شبكة "ام اس ان بي سي" إن مخالب المحققين الفيدراليين يحتمل أن تكون أطول مما تبدو".