الفنانة ليلى علوي

ليس أفضل من الصور لتوثيق حجم الجهد والعمل المخلص الذى يستمر على مدار اليوم بمهرجان مالمو للسينما العربية، بفريق عمل دؤوب على رأسهم محمد قبلاوي رئيس المهرجان والذي يحرص على خروج جميع الفعاليات فى أبهى صورة ممكنة.

أكثر ما يميز المهرجان هذا العام هو حرص الجمهور على التواجد فى ندوات ما بعد الأفلام والدخول مع صناعها فى مناقشات دقيقة حول الموضوع وحالة الشخصيات وخلفياتها، والتطرق إلى القضايا التي يمسها العمل، حتى إن لم يقدمها المخرج صراحة.

سوق مهرجان مالمو أيضا هو واحد من أهم الأحداث اليومية التي يمكن لحضور المهرجان أن يلتحقوا بها، حيث جدول منظم يضمن - قدر الإمكان - الموازنة بين مشاهدة الأفلام والورش واللقاءات صناع الأفلام والنجوم من ضيوف المهرجان، وحتى الاستمتاع بالأجواء الهادئة التي تتمتع بها مدينة مالمو ثالث أكبر مدن السويد من حيث التعداد السكانى.

ويستمر المهرجان في جهوده للتوسع في عرض الأفلام العربية في دول الشمال، فيقيم بالتوازي عروضًا لـ12 فيلمًا في مدينة هلسنبوري، بالإضافة إلى 17 فيلمًا تُعرض في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في تعاون يقام للمرة الأولى مع أرشيف الفيلم الدنماركي التابع للمركز السينمائي الوطني الدنماركي، ويختتم مساء اليوم الثلاثاء بحفل توزيع الجوائز وعرض الفيلم المصرى "يوم وليلة" للمرة الأولى عالميا.

ويعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا والوحيد في الدول الإسكندنافية، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة و المتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه.