برلين – مصر اليوم
يعد الصداع النصفي عذابًا يفوق الاحتمال؛ حيث يشعر المريض بآلام رأس مبرحة كما لو كانت هناك عاصفة رعدية تهب داخل رأسه، مما يُعيقه عن أداء مهام حياته اليومية. ولكن يمكن الحد من هذه الآلام من خلال الراحة وتعاطي المسكنات وإتباع حياة يومية منتظمة.
وأوضح مدير عيادة علاج الألم في مدينة كييل الألمانية البروفيسور الألماني هارتموت غوبل ، إن الصداع النصفي، لاسيما المزمن، ليس صداعًا بسيطًا، وإنما يعتبر واحدًا من أسوأ الآلام.
و أضاف أستاذ علم الصيدلة في جامعة فرانكفورت البروفيسور مانفرد شوبرت تسيلافيتس ، أن منظمة الصحة العالمية صنفت الصداع النصفي ضمن أكثر 20 ألمًا يحول دون ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
و تأتي نوبات الصداع النصفي دون سابق إنذار، وتتركز آلامه النابضة، التي تشبه ضجيج المثقاب أو عاصفة رعدية، في أحد نصفي الرأس.
و تستغرق نوبة الألم مدة تصل إلى ثلاثة أيام، ويتعذر معها القيام بأي نشاط، سوى الراحة في الفراش في غرفة مظلمة.
ويمكن محاربة نوبات الصداع النصفي الخفيفة والمتوسطة من خلال تعاطي بعض المسكنات، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين أو مزيج من الإيبوبروفين والباراسيتامول والكافيين، وكبديل يمكن اللجوء إلى التريبتان، مع مراعاة ألا يتم تعاطي المسكنات أكثر من 10 مرات شهريًا أو لمدة أكثر من ثلاثة أيام متوالية، وإلا فسيصاب المريض بصداع مستمر كنتيجة حتمية.
وأشار غوبل إلى أنه إذا تعذر تعاطي التريبتان بسبب الإصابة بأمراض أخرى، فيمكن حينئذ اللجوء إلى العلاج الوقائي حيث يتعاطى المريض حاصرات البيتا مثلًا.
ويحقق العلاج الوقائي أقصى فعالية ممكنة، إذا تمكن المريض من تحديد مسار الصداع النصفي على نحو دقيق وتعقب مسبباته الفردية.