واشنطن _ مصر اليوم
كشف بحث جديد أن مرض اللثة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 70%، وفقًا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وتشير نتائج الدراسة التي أجريت على 28 ألف شخص، إلى أن أولئك الذين لا ينظفون أسنانهم أكثر عرضة للإصابة بخطر مرض الزهايمر.
وقال الخبراء إن العناية المنتظمة لطب الأسنان قد يتم الترويج لها كطريقة لوقف مرض الزهايمر، وذلك إذا تأكد وجود ارتباط من خلال إجراء المزيد من الأبحاث، وتحدث أمراض اللثة، عندما تتراكم اللويحات وتسبب في التورم والالتهابات، ويعتقد الباحثون أن الالتهابات الناجمة عن مشاكل الفم يمكن أن تضر في نهاية المطاف المخ.
وقد تم ربط مرض الفم بالفعل بالمشاكل الصحية مثل أمراض القلب والوفيات المبكرة بالسرطان، وأظهرت دراسات أخرى أن مرضى الخرف المصابين بأمراض اللثة يميلون إلى التدهور بمعدل أسرع.
ودرس الباحثون 9،300 مريض تم تشخيصهم مؤخرًا مع التهاب اللثة المشترك، وتمت مقارنة هؤلاء المرضى مع 18 ألف مشارك آخر، لم يعانوا من أمراض اللثة، وبعد عشرة أعوام، وجدوا أن 115 من المشاركين مع أمراض اللثة، قد أصيبوا بمرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن أولئك الذين عانوا من أمراض اللثة لأكثر من عشرة أعوام، كانوا أكثر عرضة لتطوير الزهايمر بشكل ملحوظ، وكان هؤلاء المصابون بأمراض اللثة على المدى الطويل أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 70% خلال حياتهم.
وأضاف الباحث تشانغ كاي تشين، وزملاؤه من جامعة تشونغ شان الطبية في تايتشونغ، أن هذه النتيجة تدعم فكرة أن العوامل المؤيدة للالتهابات الناجمة عن "أمراض اللثة" قد تؤدي ببطء وبشكل تدريجي إلى إحداث تغييرات تنكس عصبي تؤدي إلى تطور مرض الزهايمر.
وتشير الأدلة إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على صحة الدماغ ونحن أكبر سنًا هو عدم التدخين، وتناول نظام غذائي صحي، والشراب فقط في الاعتدال، والبقاء نشطًا عقليًا وجسديًا والحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول في الاختيار، تجنب مرض اللثة لأنه يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 70٪.