مخاطر الشلل الرعاش قد تكون أعلى بين مرضى التهاب الكبد الوبائي

حذرت دراسة طبية من أن مرضى فيروس إلتهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) هم الأكثر عرضة لتطوير فرص الإصابة بمرض الشلل الرعاش (الباركنسون). ووفقا "لمنظمة الصحة العالمية"، فإن التهاب الكبد الوبائي (ب) يؤثر على حوالي 240 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وينتشر عن طريق الاتصال مع الدم، والسائل المنوي والسوائل الجسدية للأفراد المصابين .. كما يوجد ما بين 130 – 150 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بإلتهاب الكبد الوبائي المزمن (ج)، وهو فيروس ينقل عن طريق الدم ينتقل عادة مع الحقن الملوثة أو المعدات الطبية الأخرى.

يأتي ذلك في الوقت الذي سيواجه فيه معظم البالغين المصابين بإلتهاب الكبد الوبائي (ب)، التعب، وفقدان الشهية، وآلاما في البطن ، والبول الداكن .. ومع ذلك، فإن حوالي ما بين 70- 80% من البالغين المصابين بإلتهاب الكبد الوبائي "ج" ليس لديهم أي أعراض ، وهذا يعني أن معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون.

وقد سعت هذه الدراسة - التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "علم الأعصاب" - إلى إبراز العلاقة بين إلتهاب الكبد الوبائي(ب) و(ج) وخطر الشلل الرعاش (الباركنسون) .. وقد شلمت الدراسة ما يقرب من 22.000 شخص مصاب بإلتهاب الكبد الوبائى (ب)، ونحو 48.000 شخص مصاب بإلتهاب الكبد الوبائي "ج" .. كما شملت حوالي 6.000 شخص مصاب بإلتهاب الكبد المناعي الذاتي ، و4000 شخص مصاب بإلتهاب الكبد المزمن المنشط، وحوالي 20.000 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية .. قد تم مقارنة معدل الإصابة بمرض الشلل الرعاش بين هؤلاء الأفراد مع مجموعة مراقبة تضم أكثر من 6 ملايين شخص زاروا المستشفى لظروف ثانوية، مثل إعتام عدسة العين والأورام.

ووجد العلماء أن خطر تطوير الشلل الرعاش بلغ 76% بين مرضى إلتهاب الكبد الوبائي (ب)، في حين أن الأفراد الذين يعانون من إلتهاب الكبد الوبائي (ج) ارتفعت الأخطار بنسبة 51% من خطر الشلل الرعاش.