واشنطن - مصر اليوم
أكد مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، امس الجمعة، أنهم يشهدون المزيد من حالات وفاة الشباب جراء إصابتهم بفيروس كورونا.
وقالت رئيسة وحدة الأمراض الناشئة والأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف - في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - "إننا نشهد المزيد من الأفراد الأصغر سنا الذين يعانون من مرض شديد".
وأضافت فان كيركوف "لقد رأينا بعض البيانات من عدد من الدول في جميع أنحاء أوروبا حيث توفي أشخاص في سن أصغر".
وأشار المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان إلى أنه في إيطاليا - التي لديها حالات إصابة أقل من الولايات المتحدة ولكن تم الإبلاغ عن حالات وفاة أكثر - فإن من 10 إلى 15 بالمائة من الأشخاص في العناية المركزة هم دون سن الخمسين، وفي كوريا شخص من كل 6 وفيات كان شخصًا دون سن الستين.
وكان مسؤولو الصحة العامة قد قالوا في السابق إن كبار السن والذين يعانون من أمراض سابقة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض شديد جراء فيروس كورونا، وأوضح رايان أن هذه الرسائل ربما شجعت الشباب على تجاهل توصيات الصحة العامة.
وقال رايان "كان هناك اتجاه خلال الأشهر القليلة الماضية أن هذا المرض حاد لدى كبار السن ولا بأس به للشباب، وكنا نعيش بشكل جماعي في عالم حاولنا فيه إقناع أنفسنا بأن هذا المرض معتدل لدى الشباب وأكثر حدة لدى كبار السن وهنا تكمن المشكلة".
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس إنه على الرغم من أن أكثر من 95 بالمائة من الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا كانت بين الأفراد الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر، فإن الأصغر سنا ما زالوا معرضين للخطر.
وقال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج "إن فكرة أن (كوفيد-19) يؤثر فقط على كبار السن خاطئة في الواقع، فالشباب ليسوا محصنين".