القاهرة -مصر اليوم
بداية من شهر سبتمبر سيتمكن الأشخاص في ألمانيا من سن 16 عاما فما فوق من المعرضين لخطر فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من الحصول على دواء Prophylaxis Pre-exposure للوقاية من الإصابة به .. فهل يقي ذلك من الفيروس القاتل؟
طريقة عمل الدواء
العديد من الأشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة المُكتسبة (إتش.آي.في) لا يعلمون بأنهم يحملونه، بما يضع مسؤولية التحصن ضد الإصابة بالفيروس على عاتق الأشخاص السليمة، حيث يصيب الفيروس خلايا جهاز المناعة بجسم الإنسان ما يتلف أو يدمر هذه الخلايا ويوقفها عن أداء وظيفتها.
وبتناول دواء Prophylaxis Pre-exposure يمكن للأشخاص المُعرضون للإصابة بالفيروس التقليل من خطر الإصابة به، حيث يعمل هذا الدواء بنفس الطريقة التي تعمل بها حبوب منع الحمل بتناولها يوميا.
فاعلية الدواء
وكحبوب منع الحمل، فإن فاعلية هذا الدواء المعروف اختصار بـ(PrEP( تتوقف على التزام الشخص بتناوله، إذ أن فاعلية العلاج الجديد تصل إلى حوالي 100% في حالة تناوله كما ينصح الطبيب تماما، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي عليهن تناوله يوميا حتى يكون العلاج فعالا في مقاومة الإصابة بالفيروس.
ووفقا لدراسة حديثة بجامعة سان فرانسيسكو الأمريكية، قام ربع الرجال من الممارسين لعلاقات جنسية مع ذكور بدون وسائل وقاية والمُعرضين للعدوى بالفيروس بتناول PrEP، أمكن أن يقلل معدل الإصابة بالفيروس بحوالي 30% .
كما يعتقد الباحثون بنفس الجامعة أن انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق العلاقات الجنسية يمكنه أن ينخفض بمعدل 96% في حالة تناول هذا الدواء على نطاق واسع.
تناول كمية أقل من الجرعة اللازمة
نقص الوعي وانخفاض التمويل بقطاع الرعاية الصحية وارتفاع تكلفة العلاج والوصمة الاجتماعية التي يوصم بها المُصاب بفيروس نقص المناعة والمقربين منه كلها تعتبر عوائق تقلل من فاعلية الاعتماد على هذا العلاج حول العالم.
وتوصلت الدراسات إلى أن عددا من مقدمي الخدمات الصحية يمارسون التمييز ضد بعض المرضى ما يحرمهم من الحصول على العلاج.
مُعدل الأمان
تناول دواء PrEP لا يشكل خطورة حيث ثبت بأن استخدامه يشبه استخدام الأسبرين والمسكنات التي لها معدلات منخفضة من الأعراض الجانبية الخطيرة.
وتوصلت دراسة أجريت في دولة جنوب أفريقيا عام 2017 حول استخدام المراهقين الناشطين جنسيا لذلك العلاج إلى كونه أمن.
هل يقي من الأمراض الأخرى المنقولة جنسيا؟
تناول الـ PrEP لا يقي من خطر الإصابة بالأمراض والفيروسات الأخرى التي يمكن أن تنتقل من خلال الممارسة الجنسية؛ مثل الهربس التناسلي والسيلان والزهري وجرثومة الكلاميديا، في حالة عدم استخدام وسائل للوقاية من انتقال العدوى.
وأخيرا ينبغي استشارة الطبيب المختص فيما يتعلق بفاعلية هذا الدواء وطرق استخدامه وللحصول على الوصفة الطبية المناسبة.