القاهرة - مصر اليوم
كشفت رئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان في المجلس الوطني إمتثال الطريفي عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب الإسهالات المائية في ولاية النيل الأزرق إلى (26) حالة وفاة, إضافةً إلى حالة وفاة واحدة في ولاية سنار، حتى أمس "الاحد" وفقاً لمعلومات وفد لجنتها الذي وصل الولاية "السبت"، مشيرة إلى أن (17) حالة من بين الـ(26) لم يصلوا المستشفيات لتلقي العلاج، كاشفاً عن نشر قوات من الشرطة على النيل في الدمازين منعاً لإلقاء فضلات المواطنين في النيل والشراب منه بصورة مباشرة، فيما حذَّرت ولاية الخرطوم من شرب وتناول الأطعمة الملوثة من الباعة المتجولين وأصحاب المحلات غير المرخص لها من قبل الجهات المعنية بذلك خوفًا من الإصابة بمرض الاسهال المائي الحاد.
وأوضحت الطريفي في تصريحات صحافية أن حالات الإصابة في ولاية النيل الأزرق تم احتوائها بصورة كاملة من قبل وزارة الصحة وعللت أسباب انتشار المرض بأنها تعود إلى إنعدام "الكلور" في بعض محطات مياه الشرب في الولاية وتلوث مياه النيل الأزرق بسبب الخريف إضافةً إلى شرب المواطنين في بعض المناطق من النيل مباشرة، وقطعت إمتثال بان كل الإصابات عبارة عن إسهالات مائية وفقاً لفحص المعمل القومي "إستاك" وتابعت "الإصابات عبارة عن إسهالات عادية يمكن أن تحدث في اي منطقة"، وأشارت إلى إن الايام الماضية شهدت تناقص في الحالات في الدمازين وتزايد في الروصيرص، ونوهت إلى أن اغلب الحالات في شمال الدمازين وتمت محاصرتها، واصفةً الوضع في الدمازين في وقت سابق بالمخيف، ولفتت إلى أن ولاية الخرطوم لم تشهد أي إصابة بالمرض حتى الاحد.
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الصحة د.سمية ادريس على انحسار الحالات إلى 117 حالة خلال أربعة أيام في الدمازين والرصيرص من 186 حالة وأعلنت عن تخصيص 13 مركزًا علاجيًا في ولاية النيل الازرق وتوفير الادوية والاطباء والكوادر في تلك المراكز.
وشددت على العمل من أجل وصول الحالات إلى صفر خلال الأربعة الايام المقبلة, وأكدت على عدم وجود أي اتجاه لإغلاق المدارس في المنطقة واعتبرت اغلاق جامعة سنار لم يأتي بتوجيهات صحية منوهة الى استمرارية الاجراءات الوقائية مؤكدة عمل 200 متطوع لكلورة المياه خارج وداخل الشبكات فضلا عن تعين 274 كادر يعمل في مجال التوعية والتثقيف الصحي و300 عامل في مجال التطهير والترصد مؤكدة تدشين حملات اصحاح البيئة في الولاية ووصفت الوضع الصحي بالمطمئن .
وبين وزير الصحة في ولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة أن استمرار حملات الرش في الاسواق والزرائب باعتبارها جهات أخطار لتوالد الذباب اضافة إلى ضرورة كلورة جميع محطات مياه الشرب بنسبة 100 % واصفا المياه الملوثة بأنها المصدر الرئيسي الاول لنقل مرض الاسهال المائي الحاد وشدد حميدة على ضرورة بث رسائل صحية لجميع المواطنين بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الايدي قبل وبعد تناول الطعام وبعد قضاء الحاجة وطالب المواطنين بأخذ الحيطة والحذر من جراء انتقال مرض الاسهال المائي الحاد إلى ولاية الخرطوم من قبل الولايات الأخرى مطالبًا الأجهزة الإعلامية بتكثيف التوعية الصحية للمواطنين مشيدًا بضرورة اتباع طرق الوقاية لأنها خير من العلاج.