فيروس زيكا

ينتشر فيروس زيكا في دول أمريكا اللاتينية بمعدلات خطيرة، وهو ما دفع الجهات الصحية في أكثر من 20 دولة في المنطقة إلى إصدار تحذيرات بسبب مخاوف من أن يكون الفيروس وراء الزيادة الكبيرة في أعداد حالات ولادة أطفال برؤوس صغيرة الحجم، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي للأطفال المولودين حديثا لأمهات مصابات بالفيروس في البرازيل بشكل رئيسي.

وقال أنتوني فاوسي، خبير الأمراض المعدية لدى المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إن الفيروس يستشري بطريقة وبائية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن العيوب الخلقية المرتبطة بانتشار فيروس زيكا أصبحت تمثل "حالة طوارئ صحية عالمية".

وقالت المنظمة الدولية إن الأمر يستدعي استجابة عاجلة وموحدة في عموم العالم.

ويخشى الخبراء من أن الفيروس ينتشر بسرعة وإلى مسافات أبعد، مع نتائج مدمرة.

وترتبط الإصابة بعدوى الفيروس بآلاف الحالات من ولادات الأطفال بأدمغة غير مكتملة التطور.

ويضع تحذير منظمة الصحة الدولية فيروس زيكا بنفس التصنيف، من ناحية القلق الدولي، الذي يحتله ايبولا.

وهذا يعني الإسراع في البحوث وتدفق مساعدات الإغاثة للتعامل مع عدوى انتشار المرض.

ووصفت مديرة منظمة الصحة الدولية، مارغريت تشان، زيكا بأنه "حدث غير عادي" يتطلب استجابة منسقة.

وشددت على أن الأولوية الآن لحماية النساء الحوامل وأطفالهن من الضرر، والسيطرة على البعوض الذي ينشر الفيروس.