السعادة

 أشارت دراسة جديدة من جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة كاليفورنيا إلى أن الأطفال الذين يبذلون جهدًا في أداء أعمال لطيفة هم أكثر سعادة وقبولًا من أقرانهم.

وقالت البروفيسورة كيمبرلي سكونريت ريتشل من جامعة كولومبيا البريطانية، وكريستين لايوس المشاركة في تأليف الدراسة من جامعة كاليفورنيا ريفيرسايد أن زيادة قبول الأقران يعد مفتاحًا لمنع التنمّر.

واختبر الباحثون في الدراسة التي نُشرت في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول كيفية تعزيز مستوى السعادة لدى الطلاب بين عمر التاسعة والحادية عشرة.

وطُلب من أربعمئة طالب من مدرسة فانكوفر الابتدائية أن يقدموا تقريرًا حول سعادتهم إلى جانب تحديد زميل الصف الذي يرغبون العمل برفقته في النشاطات المدرسية.

وسأل المعلمون نصف الطلاب أن يقوموا بأعمال تُظهر اللطف تجاه زملائهم كمشاركتهم  وجبة غدائهم أو باحتضان والدتهم حال شعورها بالإرهاق، فيما سُئل النصف الآخر أن يحتفظوا بتسجيلات لأماكنهم المحببة التي زاروها كساحة اللعب وبيت الجدّين.

وبعد أربعة أسابيع قدم الطلاب مجددًا تقريرًا حول سعادتهم والزميل الذي يرغبون مشاركته النشاطات المدرسية.

وعلى الرغم من أن المجموعتين غدتا أكثر سعادة من ذي قبل، إلا أن الطلاب في المجموعة التي سُئل أفرادها القيام بأعمال لطيفة اختاروا عددًا أكبر من زملاء الصف الذين يرغبون بالعمل معهم في النشاطات المدرسية.

ووفقًا لما قالته سكونريت ريتشل وهي باحثة أيضًا في التعليم المبكر للإنسان في جامعة كولومبيا البريطانية: "لقد أثبتنا أن لِلُطف فوائد حقيقية لكل من الصحة الشخصية للأطفال ولمجتمع الصف كله".

وأشارت إلى أن التنَّمر يزداد في الصفين الرابع والخامس الابتدائيين.

ويمكن للمعلمين الحد من احتمال التنَّمر وخلق شعور من التواصل في الصف ببساطة عن طريق سؤال الطلاب التفكير بكيفية التصرف بلطف تجاه الآخرين من حولهم.