واشنطن - مصر اليوم
تظل "البدانة" المتهم الأول والأخير وراء كل المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان، فقد حذرت دراسة طبية من دور البدانة ومخاطرها في زيادة فرص الإصابة بخطر الورم النخاعي المتعدد وسرطان الدم.
وأظهرت الدراسة – التي أجراها فريق من الباحثين بكلية الطب جامعة "سانت لويس" والمنشورة في عدد نوفمبر من دورية المعهد الوطني للسرطان- أن زيادة الوزن أو البدانة المفرطة تعمل على زيادة خطر تكون الورم النخاعي المتعدد، فضلا عن سرطان البلازما في النخاع والدم والعظام، والذى غالبا ما يتطور في كثير من الأحيان بعد سن الستين.
وكشفت الأبحاث عن أن حدوث "المايلوما" المتعددة غالبا ما يكون مسبوقا بحدوث اضطرابات في الدم تسمى "اعتلال جامائى" (MGUS)، والذى بموجبه تنتج خلايا البلازما غير الطبيعية نسخا كثيرة من البروتينات والأجسام المضادة، وهى الحالة التي تسبق ظهور الأورام السرطانية والتي تترك في كثير من الأحيان دون تشخيص.
وشدد الباحثون على أن النتائج المتوصل إليها تشير إلى أن السمنة يمكن تعريفها الآن على كونها أحد أهم عوامل الخطر لتطوير "المايلوما المتعددة" .
وكان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات 7,878 مريضا غالبيتهم من الرجال، تم تتبعهم خلال الفترة ما بين أكتوبر 1999 وحتى ديسمبر عام 2009 .
وأشارت المتابعة إلى أنه من بين هؤلاء المرضى ، كانت هناك نسبة 39,8% منهم يعانون من زيادة فى الوزن، فيما صنف 33,8% منهم على كونه من مفرطي البدانة.. وقد وجد أن الأشخاص الذين صنفوا كبدناء ارتفعت بينهم بنسبة 4,6% فرص الإصابة بسرطان الدم والنخاع، في مقابل 5,75% بين المرضى الذين تم تصنيفهم كمفرطي البدانة.