القاهرة - مصر اليوم
توصلت دراسة طبية إلى تطوير اختبار بول جديد، اعتمادًا على عينات بول صغيرة، لديه القدرة على تقييم مراحل نمو الجنين وتسجيل توصيات صحية فيما يتعلق بالجنين, وشملت الدراسة عينات من البول ومعلومات عن نحو 800 سيدة حامل، تراوحت أعمارهن ما بين 28 إلى 33 في أسبانيا.
وتعتبر التشوهات في النمو الطبيعي للجنين وانخفاض وزنه عند الولادة من أهم عوامل الخطر للأمراض المزمنة في وقت لاحق من حياته، بما في ذلك مرض السكر من النوع الثاني والبدانة.
وأوضح الباحثون أن المواد والعلامات الأيضية التي يتم تشخيصها في بول الأم تظهر الإشارات على وزن الطفل عند الولادة، فضلًا عن إعطائه اقتراحات لتغيير نمط الحياة للمساعدة في الحفاظ على حجم الجنين.
وأكدت الباحثة المشاركة في الدراسة ميراى توليدانو من "إمبريال كوليدغ" في لندن: "للمرة الأولى استخدمنا تقنية الرنين المغناطيسي الطيفي، لتحديد 10 علامات أيضية بلية في الثلث الثالث من الحمل مرتبطة بزيادة نمو الجنين وزيادة وزنه عند الولادة، وقد شملت هذه العلامات الأيضية، هرمونات الستيرويد وكل مهمة للبناء البيولوجي تسمى "الأحماض الأمينية المفرعة السلسلة" (BCAAs)، حيث تعد هذه الأحماض الأمينية بمثابة المواد الغذائية التي توفر الطاقة لنمو الجنين".
وأضافت الباحثة توليدانو أن التغييرات في هذه الأحماض الأمينية ونواتج أخرى التي طرأت على بول الأم، كشفت عن أن 12 في المائة من التباني في وزن الطفل عند الولادة, وأشارت إلى أن هذا الاكتشاف مستقل عن العوامل الأخرى المعروفة مثل وزن الأم والتدخين وتناول الكحوليات.
ووجد الباحثون حدوث زيادة بنسبة 50 في المائة في مستويات هرمون (BCAAs)، حيث تعادل زيادته نسبة ما بين 1 إلى 2،4 في المائة من الوزن عند الولادة، وهو ما قد يسبب انخفاضًا في وزن الطفل بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 11 غرامًا.