الأطفال

ترددت أقاويل تفيد بأن فيروس كورونا يصيب كبار السن، ولا يجد فرصته مع الأطفال، لكن تقارير طبية أكدت إصابته لكثير من الصغار، بل تسببوا في نقله لأن علامات الإصابة تظهر عليهم متأخرة أكثر من غيرهم.ومع قرب حلول عيد الفطر وتزاحم المواطنين بالأسواق لشراء كعك العيد والملابس بصحبة أطفالهم، ندق ناقوس الخطر لمنع تزايد الإصابات بالفيروس، الذي هو حاليًا في ذروة انتشاره.

وأكد الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بجامعة عيش شمس  أن خطورة فيروس كورونا على الأطفال تكمن في أن إصابتهم، دون ظهور أعراض عليهم بصورة كبيرة، مما قد يتسبب في حملهم للفيروس وسهولة نقله لغيرهم من كبار السن.وقال الدكتور محمد السيد مبروك استشاري طب الأطفال بمستشفى كفر الشيخ إن بعض التقارير توضح أن عدوى الأطفال هي الأقل عددًا عن نظيراتها بكبار السن، مشيرا إلى أن خطورة إصابتهم به تعد هي الأخطر من أي عمر آخر مثلها مثل إصابة كبار السن أيضًا، فهم معرضون أكثر للوفاة عن غيرهم.

ويؤكد "مبروك" على أن الطفل قد يكون ناقال للعدوى، مرجعًا الأسباب في ذلك إلى أن الأطفال عادة ما تختلط بالآخرين ويقتربوا منهم أكثر من غيرهم دون نفور، الأمر الذي قد يتسبب في أزمة شديدة جراء إصابة الأطفال أنفسهم، ومساهمتهم فى نقل الإصابة لعدد كبير من الأشخاص.ودعا إلى ضرورة توخي الحذر بشدة فى الأيام المقبلة مع قرب حلول عيد الفطر، وعدم التزاحم حول محال الملابس لشراء ملابس العيد، اللجوء إلى البدائل مثل الشراء عبر الإنترنت لتفادي فرص الإصابة.

وتواصلت بعض وسائل الاعلام مع بعض الأمهات لتتعرف على كيفية استعدادهن لشراء مستلزمات العيد لأطفالهن:"هاشتري أون لاين"، تقول سمية علي حسين، موضحة أنها ستلجأ إلى الأون لاين عوضًا عن النزول والشراء من المحال، معربة عن اندهاشها من البعض الذي لم تمنعه الأرقام اليومية الكبيرة لعدد مصابي فيروس كورونا في مصر من النزول.

وأوضحت سها هادي أم لثلاث أبناء إنها قررت عدم شراء ملابست جديدة، وستنتظر على الأقل حتى انتهاء فترة ذروة فيروس كورونا، قائلة: " إحنا هانخرج فين؟"، مؤكدة أنه لا داع لشراء مستلزمات العيد هذا العام، فالعالم أمام وباء يهدده، لذا يجب التعايش بحرص شديد خاصة في ظل ذروة نشاط الفيروس.وأكدت بعض التقارير أن عدد الإصابات بين الأطفال لا تقل عن البالغين، فقد أكد أندرو بولارد، أستاذ المناعة والأمراض المعدية بجامعة أكسفورد، إن أعداد الإصابات بين الأطفال الآن لا تقل عنها نظيراتها بين البالغين، رغم أنه كان يعتقد بأنه لا يصيب الأطفال.