سرطان الثدي

 

 

خلصت دراسة حديثة إلى أن المصابات بسرطان الثدي اللائي ينمن تسع ساعات على الأقل في الليلة قد يكن أكثر عرضة للوفاة بالمرض بالمقارنة مع من ينمن ثماني ساعات فقط. وأفادت الدراسة بأن النساء اللائي ينمن تسع ساعات في الليلة كن أكثر عرضة للوفاة نتيجة لسرطان الثدي بالمقارنة مع من يريحن أجسادهن لمدة ثماني ساعات فقط. وبعد ما يصل لثلاثين عاما من الدراسة والمتابعة تبين أن من كن ينمن لفترة أطول كن أيضا أكثر عرضة للوفاة لأسباب أخرى.

وقالت كلوديا تروديل-فيتزجيرالد من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تي.اتش تشان في بوسطن "فترة النوم وكذلك التغييرات في فترة النوم قبل وبعد التشخيص بالإضافة إلى الصعوبات العادية في الخلود للنوم أو الاستمرار فيه قد تكون مرتبطة أيضا بالوفيات بين المصابات بسرطان الثدي."

وأضافت عبر البريد الإلكتروني "بالنظر إلى الربط بين النوم لفترة طويلة والوفيات بين غير المصابات بالسرطان وكذلك الحال مع المصابات بسرطان الثدي في دراسات حديثة فإن من الممكن وجود علاقة أيضا بين فترة النوم والنجاة من أنواع أخرى من السرطان."

ومن أجل الدراسة فحص الباحثون بيانات عن فترات النوم لما بعد التشخيص بالنسبة إلى 3682 امرأة بسرطان الثدي. كما فحصوا فترات النوم قبل التشخيص لدى 1949 امرأة وصعوبات النوم بعد تشخيص الإصابة لدى 1353 امرأة.

وأشارت الدراسة التي نشرت في الدورية البريطانية للسرطان إلى أن 976 امرأة توفين أثناء الدراسة بينهن 412 امرأة بسبب سرطان الثدي. وأضافت إلى أن نوم النساء لفترة أطول بعد تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي كان مرتبطا بزيادة فرص الوفاة لمختلف الأسباب بنسبة 35 بالمئة كما زاد من فرص الوفاة بالمرض بنسبة 29 بالمئة.

وقالت تشيريل طومسون وهي باحثة في جامعة كيس وسترن في كليفلاند بولاية أوهايو ولم تشارك في الدراسة "الأكثر مرضا يكن أكثر عرضة للشعور بالتعب نتيجة لمرضهن سواء كان سرطان الثدي أو لسبب آخر وبالتالي يخلدن للنوم لفترة أطول." وأضافت عبر البريد الإلكتروني أن المريضات اللاتي أبلغن الباحثين في الدراسة بأنهن كن ينمن لأكثر من تسع ساعات كن أكثر عرضة أيضا للبدانة وتأخر مراحل السرطان في أجسادهن.

وقالت كريستن كنوتسون وهي باحثة في مركز الطب اليومي وطب النوم في كلية فينبرج للطب بجامعة نورثويسترن في شيكاجو إن بعض المريضات قد ينمن لفترة أطول لأنهن لا يتحركن كثيرا ويقضين المزيد من الوقت في الفراش أو يعانين الاكتئاب والرغبة في العزلة الاجتماعية.

وتوصي كنوتسون التي لم تشارك في الدراسة أيضا بالحديث إلى الطبيب عند ملاحظة تغيرات في فترة النوم أو جودته. وقال كنوتسون "يجب أن نفكر في النوم كمؤشر حيوي. تغيرات النوم والإفراط في النعاس علامات مهمة يمكن أن يستخدمها الأطباء للمساعدة في رعاية مرضاهن".