يفتتح الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، والسفيرة مرفت تلاوي المدير العام لمنظمة المرأة العربية ، بعد غد "الثلاثاء" فاعليات المؤتمر الدولي الذي تنظمة المنظمة تحت عنوان " قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية :الواقع والمستقبل" ، والذي يعقد بفندق سميراميس انتركونتننتال بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام ، بالتنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والمفوضية العليا لشئون اللاجئين .

وصرحت تلاوى بأن المؤتمر يستهدف طرح قضايا اللجوء والنزوح في المنطقة العربية من منظور شامل يستوعب الجوانب السياسية والقانونية والإنسانية، بالتركيز على المعاناة الخاصة للنساء والفتيات ، مشيرة إلى أن المؤتمر سيشهد إطلاق دراسة علمية معمقة حول أوضاع اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية ، تغطي سائر الدول العربية ذات الصلة بهذه الأزمة ، والتي استندت في إعدادها على نتائج جولة مكثفة قام بها وفد من المنظمة في العام الماضي ، لمعسكرات ومناطق تمركز اللاجئين والنازحين في أربع دول عربية هي لبنان، والأردن، والعراق، ومصر.

وأضافت - في تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن عقد سبع جلسات علمية صباحية ومسائية ، بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية التي ستتحدث فيها كل من الشيخة حصة آل ثان المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة لشئون الإغاثة الإنسانية، والسفيرة إليزابيث تان ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مصر والجامعة ، ومحمد الناصر مدير المكتب الإقليمي لهئية الأمم المتحدة للمرأة ، مشيرة إلى أن تلك الجلسة ستبدأ بعرض فيلم وثائقي عن اللاجئات ، يعقبه رسالة من العالم المصري الدكتور فاروق الباز ، وتنتهى بعقد مؤتمر صحفي . 

وتابعت تلاوي- في تصريحها - أن الجلسة العلمية الأولى ستكون على هيئة مائدة نقاش حول خبرة الحكومات المضيفة للاجئين ، ويشارك فيها ثلاث وزراء عرب معنيين بهذه القضية ، وهم ريم أبو حسان وزيرة التنمية الاجتماعية بالأردن ، ورشيد درباس وزير الشئون الاجتماعية اللبناني ، ورضا العوكلي وزير الصحة الليبي ، إلى جانب ممثلة وزارة الهجرة والمهجرين بالعراق فاتن شاكر ، ومحمد غنيم نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالخارجية المصرية ، وبخشنان زنكنة الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بكردستان العراق ، وأحمد حنون مدير عام دائرة شئون اللاجئين بفلسطين ، وسفراء كل من استراليا وكندا وصربيا والجبل الأسود بالقاهرة ، موضحة أن هذه الجلسة ستشهد مداخلات من المسئولين المعنيين في الدول العربية المضيفة للاجئين والدول الغربية المعنية . 

وأوضحت أن موضوع الجلسة الثانية ،سيكون حول الإطار العام لأزمة اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية ، وسترأسها لنا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية ، منوهة إلى أنها ستناقش خمس ورقات عمل تدور حول الإطار الإقليمي لقضية اللجوء في المنطقة العربية ، والقانون الدولى للاجئين ورؤية المفوضية العليا لشئون اللاجئين ، وقضايا اللجوء والنزوح والأمن القومي العربي ، والعمل الجماعي العربي وأزمتي اللجوء والنزوح ، وإدماج النوع الاجتماعي في العمل الإنساني .

وذكرت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن اليوم الثاني من أيام انعقاد المؤتمر سيشهد عقد جلسة العمل الثالثة للمؤتمر ، والتي ستكون صباحية ، و سيتم بها إطلاق تقرير المنظمة عن أوضاع اللاجئات والنازحات فى المنطقة العربية ، تعقبها الجلسة الرابعة والمخصصة لمناقشة موضوع الواقع المعايش والدور الإقليمي والدولي إزاء قضايا اللاجئين والنازحين ، وترأسها الدكتورة شيرين معصوم ممثلة عن قرينة رئيس العراق والنازحات الجلسة . 

وأشارت إلى هناك ثلاث أوراق عمل سيتم طرحها للبحث في هذه الجلسة تدور حول جامعة الدول العربية وقضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة ، ودور مفوضية اللاجئين في حماية النساء والأطفال ، والاستجابة لدى النساء والفتيات فى أوقات الأزمات ، لافتة إلى أن الجلسة الخامسة ستكون عبارة عن ورشة عمل للخبرات المختلفة برئاسة رئيس منظمة الأسرة العربية جمال البح ، وستدور حول دور المجتمع المدني والأكاديمي في دعم اللاجئات والنازحات ، وفيها يتم طرح ٦ نماذج وتجارب عربية هي الأطر الأكاديمية وقضايا اللجوء ، وشبكة مؤسسات المجتمع المدني العاملة مع مفوضية اللاجئين ،وخبرة المنظمات الخيرية الملكية ، وخبرة المنظمات غير الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية المحلية ، ومبادرة مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة فى تقديم الخدمات الصحي للاجئين ، وخبرة الشباب المتطوع .

وأضافت أن اليوم الثالث والأخير من أيام انعقاد المؤتمر يشمل عقد جلستي العمل السادسة والسابعة ، وتتناول الصباحية منهما موضوع إلاعلام في مواجهة أزمة اللاجئات والنازحات في المنطقة وفيها يتم مناقشة أربعة موضوعات هي موقف الإعلام العربي من طرح قضايا اللاجئات والنازحات ، وموقف الإعلام الدولي ، وتأثير الصورة على الرأى العام في قضايا الجوء ، ودور التواصل الاجتماعى في طرح احتياجات اللاجئات . 

واختتمت تلاوي تصريحها بأن الجلسة السابعة والأخيرة من جلسات المؤتمر - والتى ستعلن خلالها التوصيات والقرارات - ستتناول تمويل أزمات اللجوء والنزوح في المنطقة العربية ، حيث ستتطرق إلى خمسة عناصر رئيسية هي سياسات الشراكة مع القطاع الخاص ، والمساعدات الإنسانية وخبرة الدول العربية المانحة ، وتمويل أزمة اللجوء ، والقطاع الخاص العربي فى التمويل الإنسانى ، والمسئولية الدولية وخبرات التمويل في قضايا الأمن والسلام .