اللاجئات

أعلنت منظمة المرأة العربية إنشاء شبكة إلكترونية باسم (شبكة منظمة المرأة العربية لدعم اللاجئات) تكون مفتوحة لراغبي التطوع من أجل دعم ومساندة اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية، ويتم الاستفادة من جهود هؤلاء المتطوعين عبر التنسيق والتعاون فيما بين المنظمة والهيئات المعنية دوليا واقليميا ووطنيا.

جاء ذلك ضمن التوصيات التى أصدرها مؤتمر "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية : الواقع والمستقبل" فى ختام اعماله ، والذى نظمته منظمة المرأة العربية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث سيتم رفع تلك التوصيات إلى القمة العالمية للعمل الإنساني التي ستعقد يومي 23-24 مايو الحالى في اسطنبول بتركيا، والى القمة الأممية حول اللاجئين التي ستعقد في سبتمبر القادم.

وطالبت التوصيات منظمة المرأة العربية باستكمال جولتها لرصد أوضاع اللاجئات والنازحات لتشمل باقي الدول العربية التي تشهد أزمات اللجوء والنزوح، وذلك استجابة لطلب عدد من الحكومات العربية المعنية.

وأشارت إلى ضرورة قيام المنظمة بتكثيف دوراتها التدريبية في مجال الأمن والسلام، وتضمينها مهارات الرصد والتوثيق المراعي للنوع الاجتماعي، وذلك لإيجاد فرق عربية مؤهلة قادرة على رصد ومتابعة أوضاع المرأة ضحية النزاعات، وكذلك رصد ومتابعة مدى مراعاة النوع الاجتماعي سواء في البرامج الموجهة لدعم وحماية اللاجئين، أو في خطط بناء القدرات المدنية ما بعد النزاعات.

وشددت على ضرورة ان تقوم المنظمة بتحفيز جهود دعم اللاجئات والنازحات في المنطقة بما يشمل تمويل مشروعات تنموية صغيرة تستفيد منها النساء والفتيات اللاجئات في الدول المضيفة لهن في المنطقة العربية ، والتعاون مع المنظمات المعنية، إقليميا ودوليا، لإطلاق مشروعات ومبادرات لدعم اللاجئين في مجال التعليم والصحة بصفة خاصة.

وأكد البيان الختامى للمؤتمر أن مأساة اللجوء الراهنة في المنطقة العربية هي أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية ، و تعدد الأطراف المتنازعة في الصراعات الناشبة في المنطقة، يجعل من الصعب على المدنيين حماية أنفسهم في ساحات القتال ويزيد من تعقيد الصراعات وصعوبة تسويتها.

كما أكد أن النساء والفتيات هن أكثر المتضررين جراء النزاعات المسلحة، إذ يتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والزواج المبكر فضلا عن جرائم أخرى تمارسها ضدهن الأطراف المتنازعة.

وأوضح أن حرمان أي طفل، ذكر أو أنثى، من أطفال اللاجئين والنازحين من التعليم يشكل تهديدا لمستقبلهم ومستقبل أوطانهم ، مؤكدا ان قضايا اللاجئات والنازحات تتطلب المزيد من الاهتمام الدولي بما يتناسب وحجم الأزمة.