القاهرة - مصر اليوم
سنوات طويلة قضتها صاحبة الـ24 عامًا ماندي كارتر تبحث عن والدتها، المرأة التي تركتها وهي رضيعة في أحد الملاجئ ولم ترها، كان لا يزال بداخلها شوق لمعرفة هويتها.
قالت كارتر لمجلة Weekly World News "حين بدأت تكوين أسرتي الخاصة قررت أن أبحث عن عائلتي التي لم أتعرف عليها قط، لكن الحظ لم يحالفني في الوصول إلى والدتي مارثا؛ لذا عينت محققا خاصا لمساعدتي". وبدأ المحقق البحث وتتبع الخيوط التي تقود إلى مارثا حتى استطاع الوصول إلى عنوانها الجديد وأخبر ابنتها بالعنوان لتذهب وتقابل والدتها أخيرًا، اللقاء الذي كانت تنتظره منذ طفولتها؛ ووقفت ماندي كارتر ودقت باب والدتها، لم تكن الأخيرة تعلم أن ابنتها استطاعت الوصول إلى مكانها، وكانت الأولى تتشوق للحظات اللقاء العاطفي حين فتح رجل الباب.
وتروي كارتر "حين رأيت الرجل أمامي توقعت أن يكون أحد أقرباء والدتي فعرفته بنفسي وقلت له إنني أتيت لرؤية والدتي فرد علي قائلًا "أنا والدتكِ". لم تستوعب صاحبة الـ24 عامًا ما قاله الرجل وظنت أنه يمزح معها إلا أنها أدركت الحقيقة بعد بضعة دقائق من الدردشة ووقفت مذهولة فما اكتشفته لم يكن عاديا بل كان صدمة عمرها؛ كانت مارثا تحولت إلى مارتن في عمر الـ45 بعملية تحويل جنسي، أمها التي اشتاقت للقائها طوال تلك السنوات لم تعد أمها لقد أصبحت أباها، حسب تعبير المجلة الأميركية.
وتحولت أمها من أنثى إلى رجل وأصبح على ماندي كارتر إما أن تتقبل الأمر الواقع أو ترفضه وترحل، لكنها اختارت البقاء "بعدما تحدثنا أدركت أنه بصرف النظر عما كان هذا الرجل عليه سابقًا فهو شخص يحبني وأنا لا زلت ابنته ولا يمكن لأي علمية في العالم أن تغير هذا الأمر".