ممرضة تنقذ حياة وليدتها بعد ولادة قبل الموعد في عرض البحر

نجحت السيدة إميلي مورغان من ولاية يوتاه التي وضعت طفلها قبل الموعد المحدد على متن سفينة في البحر، في الحفاظ على حياة طفلتها التي تزن رطلًا ونصف بمساعدة الفريق الطبي حتى وصلت السفينة إلى الميناء، وأوضحت مورغان أمس الخميس أن الأطباء لم يتوقعوا أن طفلتها هايدن ستستمر على قيد الحياة، إلا أنها عاشت بالفعل بفضل الحاضنة المؤقتة ووصول السفينة مبكرا إلى "بورتوريكو".

ويتلقى الطفل حاليا الرعاية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في ميامي، وأشارت مورغان (28 عامًا) إلى أنه كان مقررا لها الولادة في كانون الأول/ ديسمبر، ولكنها بدأت تشعر بتقلصات في 31 آب/أغسطس أثناء رحلة بحرية لمدة سبعة أيام حول شرق البحر الكاريبي، ولفتت مورغان إلى أن طبيبها وافق على الرحلة البحرية للاحتفال بعيد ميلاد ابنتها الثالثة.

وكانت السيدة تحظى بحمل هادئ لكنها صدمت عندما بدأت التقلصات في وقت مبكر وظنت أنها ربما تكون حالة مخاض كاذبة، لكنها استعانت بالفريق الطبي عندما شاهدت الدم هي وزوجها، وأخبرها الطبيب أنها لا يمكنها الولادة حاليا لأنه ما زال أمام السفينة 14 ساعة للوصول إلى أقرب ميناء في بورتوريكو.

وأشارت مورغان إلى أن الانتظار لم يكن حل مضيفة "عرفت أنني في مرحلة الولادة بالفعل"، وبعد الولادة أخبرها الأطباء أنها أجهضت الحمل وتحتاج إلى الراحة لكنها أصرت على رؤية الطفل، إلا أن الفريق الطبي أوضح بعد مرور 45 دقيقة أن الطفل نجا وأنهم لم يتوقعوا أنه سيعيش.

وذكرت مورغان "شعرت بها تركل في بطني وشعرت بها عند زيادة حجمها، أريد أن أراها ولا أهتم إن كانت حية أو ميتة"، وبالفعل أحضر لها الأطباء طفلتها وكانت ملفوفة في بعض المناشف المبللة من أثر الولادة وكانت ترتدى قناع أكسجين صغير على وجهه، وكانت تبكي بكاء ضعيفا، وتميز جلد الطفلة باللون الوردي، ما يشير إلى صحة رئتيها نسبيا، وبمرور الساعات أصرت الأم على وضع الطفلة في مناشف جافة.

وساعدت الأم الفريق الطبي من خلال إحاطة الطفل بأحزمة مالحة لإنشاء حاضنة مؤقتة، واستخدم الفريق فوط صحية للحفاظ على رأس الطفلة دافئة وحاولوا تجنب لمس بشرته الحساسة، وفي الوقت نفسه حاول القبطان الإبحار بسرعة إلى بورتوريكو ووصل قبل ساعتين من الوقت المتوقع.

وبدأت البقع السوداء تظهر على أصابع الطفلة هايدن، ما يشير إلى بداية هبوط دورتها الدموية، وأسرعت سيارتا الإسعاف لنقل الطفلة إلى مستشفى الأطفال في ميامي، وأفادت مورغان أنها شعرت بالإحباط عندما منعت في البداية من رؤية الطفلة لكنها تعتقد أنهم كانوا يحاولون فقط حماية الطفلة، وأضافت أن المسؤولين والأطباء كانوا متعاونين جدا في مساعدة أسرتها في تخطي هذا الظرف الصعب.

ولم يعلق مسئولو المستشفى لوسائل الإعلام لكن مورغان أوضحت أن صحة هايدن تتقدم، وتم إطعام الطفلة بواسطة حقنة في معدتها من حليب الثدي بمقدار ملعقتين على مدار 90 دقيقة، ويتوقع أن تظل الطفلة في المستشفى حتى 19 كانون الأول/ ديسمبر.

وتأمل الأسرة أن تتعافى هايدن بحيث يتم نقلها إلى مستشفى في ولاية يوتاه بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، حتى تنضم إلى شقيقتها كلو (3 أعوام) التي يرعاها جديها، وتعتبر التكاليف الطبية قضية كبيرة بالنسبة للأسرة التي تقبل التبرعات عبر الانترنت للمساعدة في دفع الفواتير الطبية.

ولم يتضح بعد سبب اضطرار مورغان إلى الولادة المبكرة سوى أن الأطباء حذروا من إصابتها بالجفاف نتيجة ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة في البحر، وكانت محطة "KSL-TV" في سولت لايك سيتي أول من نقلت أنباء الولادة.

وذكر المدير الطبي لوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في جامعة ولاية يوتاه الدكتور برادلي يودر أن "طفلة مثل هايدن تولد في وقت مبكر جدا وبعيدا عن المستشفى لديها فقط  فرصة 10% للبقاء على قيد الحياة، أنا مندهش أن الطفلة بقيت على قيد الحياة"، ويولد بعض الأطفال قبل أشهر من الموعد الطبيعي ويتم نقلهم إلى العناية المركزة فورا ويتم إعطائهم أدوية لمساعدتهم على التنفس.