موسوعة "ويكيبيديا"

باتت موسوعة "ويكيبيديا" المتاحة على الإنترنت تعاني بيروقراطية كبيرة في طبيعة عملها، الأمر الذي ينذر مستقبلها بمخاطر كبرى، حسبما قال باحثان أمريكيان. ويتيح موقع "ويكيبيديا" كما هائلا من المعلومات، لمستخدمي الإنترنت بصورة مجانية، لكن إشكال المحتوى المقدم للزوار بات مثار تساؤل كبير لدى الكثير. وأجرى الباحثان سيمون ديديو، وبرادي هيبرلان، من جامعة إنديانا الأمريكية، دراسة حديثة على معطيات منشورة طيلة 15 عاما، كشفا من خلالها أن إدارة الموقع تجري بكثير من الاستفراد في القرار بعيدا عن الديمقراطية والتشاور.

ووجدت الدراسة أن ويكيبيديا كانت تدار بشكل أفضل أيام أسسها 100 شخص فقط، فيما أضحت تضم اليوم في طاقمها حوالي 30 ألف شخص لكن بهامش أقل من الإبداع وإبداء الرأي في أسلوب الاشتغال. والدراسة شملت أكثر من 5 ملايين مقالة حررها عشرات الآلاف من المساهمين في الموقع. ونبهت الدراسة إلى 89% من المعايير التي اشتغلت بها ويكيبيديا في بدايتها لا تزال ثابتة حتى اليوم، مما جعل كل شخص يشتغل في الموسوعة يشعر بضرورة إتباع النهج القائم.