واشنطن - مصر اليوم
كشفت دراسة حديثة أسباب "انتفاخ رؤوس" الرواد في الصور الفضائية، حيث وجدوا أنه يمكن إصابة رواد الفضاء بـ "بانتفاخ الرأس" أثناء الرحلات الفضائية، ومشكلات في الرؤية بعد أشهر من عودتهم إلى الأرض.
ووجد الباحثون أن رحلات الفضاء تغير الطريقة، التي تتحول بها السوائل في الجهاز البطيني الدماغي، المكون من 4 تجاويف صغيرة تحتوي على السائل الدماغي الشوكي.
واكتشفوا أن الجاذبية الصغرى دفعت السائل في التجاويف إلى أعلى، ما تسبب في توسع المنطقة المحيطة.
وقام الباحثون بمسح أدمغة 11 رائد فضاء روسيا، قبل وبعد السفر إلى الفضاء، لتحديد التأثيرات الفضائية على الدماغ.
وقضى كل منهم نحو 6 أشهر في الفضاء، وعند عودتهم، بدأت التجاويف الدماغية تتقلص لتعود إلى طبيعتها، ولكن بعد بضعة أشهر فقط.
وبعد العودة إلى الأرض، اكتشف رواد الفضاء أن حجم النظام البطيني قد زاد بمعدل 11% تقريبا، لاستيعاب السوائل الزائدة.
ووجد الباحثون أيضا وجود صلة بين حجم أحد البطينات الأربعة وتراجع حدة البصر، على الرغم من أنهم أقروا بالحاجة إلى مزيد من الأدلة، وعلى الأرض، تسحب الجاذبية جميع سوائل الجسم للأسفل نحو القدمين. أما في الفضاء، فيحدث العكس.
وتشكل المخاطر الصحية هذه عائقا كبيرا أمام إقامة البشر في الفضاء السحيق، وفقا لخريطة أبحاث الإنسان التي أجرتها وكالة ناسا، ونُشرت الدراسة الحديثة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.