كيت روبنز البالغة من العمر 37 عاماً تلوّح بيديها إلي الحاضرين في قاعدة إطلاق بايكونور

انطلقت كيت روبنز الأميركية المتخصصة في علم الأحياء من كازاخستان ، والتي تحولت إلي رائدة فضاء في رحلة يوم الأربعاء ضمن فريق مكون من ثلاثة رحالة إلي محطة الفضاء الدولية. وتوجهت روبنز البالغة من العمر 37 عاماً من فارمنغتون Farmington في كونيتيكت Connecticut إلي جانب الروسي آناتولي إيفانيشين 47 عاماً قائد الطاقم الذي عقد زيارة إلي محطة الفضاء الدولية في عام 2011 ، وكذلك الياباني تاكويا أونيشي 40 عاماً الذي يخوض أيضاً رحلته الأولي نحو الفضاء من قاعدة بايكونور Baikonur التي تستأجرها روسيـا في حوالي التاسعة والنصف مساءً بالتوقيت الشرقي.

وأمضى الثلاثي يومان في قمرة القيادة للكبسولة سويوزSoyuz  خلال رحلتهم إلي محطة الفضاء الدولية، لتبدأ بعدها مهمتهم التي تمتد لنحو أربعة أشهرٍ وتشهد مشاركة روبنز الخبيرة في الأمراض المعدية لأول مرة في مثل هذه الرحلة.

وعادةً ما تستغرق الرحلة ست ساعات فقط من أجل الوصول إلي محطة الفضاء الدولية، إلا أن الطاقم سوف يستغرق وقتاً أطول في هذه الرحلة من أجل أداء الإختبارات على سفينة الفضاء المعدلة حديثاً Soyuz MS-01 ضمن سلسلة طويلة من التجارب.

وتتمتع روبنز بخبرة علمية أكبر مقارنةً بالعديد من روّاد الفضاء في وكالة ناسـا NASA، ولكنها تواجه تحديات كبيرة كونها تخوض رحلة إلي الفضاء لأول مرةٍ. حيث أكدت على إختلاف خبرتها في دراسة الأمراض المعدية بالمستوى الرابع في مرافق السلامة البيولوجية عن إرتداء بدلة الفضاء من حيث وزن البدلة وتقييد حرية التحرك، فضلاً عن العمل على المحاور الستة كافة.

كما كشفت روبنز عن صعوبة التحرك في ظل إنعدام الجاذبية الأرضية، مشيرةً إلى ضرورة الإعتياد على ذلك. فيما تتحمس بشأن التجارب التي سوف تجريها على الحمض النووي لبيان مدي تأثير إنعدام الجاذبية علي الجينات – تكنولوجيـا التسلسل الجيني.

ولكن بالإضافة إلى إجراء التجارب، فإنها ذاهبة أيضاً لمراقبة جسدها من أجل معرفة كيفية تعامل اللياقة البدنية للإنسان مع الحياة خارج الأرض، في ظل إهتمام وكالة ناسـا بخطط نقل البشر إلى سطح المريخ. ومع تواجدها في الفضاء، فإن روبنز لن تكون بحاجة إلى إستخدام المادة الهلامية للموجات فوق الصوتية التي يتم الإستعانة بها في المستشفيات على الأرض.