واشنطن ـ رولا عيسى
يطور باحثون في كندا نظام راداري كمي يمكنه الكشف عن الطائرات الشبح والصواريخ في السماء، يهدف المشروع, الذي تبلغ تكلفته 2.7 مليون دولار, والذي تموله وزارة الدفاع الوطني, إلى تسخير تقنية تسمى الإضاءة الكوانتية لتحديد الأشياء غير المرئية للأنظمة التقليدية القائمة على الموجة الراديوية, وباستخدام الفوتونات المتشابكة للكشف عن موقع الطائرات الشبح، يقول الباحثون إن النظام قد يكشف طائرة دون أن يدرك طياريها, وقد تم تجهيز الطائرات الشبح بأنظمة للتشويش على الكاشفات بضوضاء اصطناعية، بالإضافة إلى استخدام طلاء خاص مصمم لإحباط الكشف عن طريق موجات الراديو, هناك أيضًا عدد من العوامل البيئية التي يمكن أن تشكل تحديات على أنظمة الرادار، كما يشرح الباحثون من جامعة واترلو.
- يعتمد الرادار الكمي على مبدأ التشابك الكمي، أي من زوج متصلين من الفوتونات:
وقال جوناثان بوغ، عضو هيئة التدريس في معهد الحوسبة الكمية (IQC) "في المنطقة القطبية الشمالية، فإن الطقس الفضائي، مثل العواصف المغنطيسية الأرضية والتوهجات الشمسية تتداخل مع تشغيل الرادار وتجعل التعرف الفعال على الأجسام أكثر صعوبة, ومن خلال الانتقال من الرادار التقليدي إلى الرادار الكمي، فإننا نأمل ألا نجتاز ونعبر هذه الضوضاء فقط، ولكن أيضًا لتحديد الأجسام التي تم تصميمها خصيصًا لتجنب الكشف", ويعتمد الرادار الكمي على مبدأ التشابك الكمي، حيث يتكون الفوتونات من زوج متصلين حتى على مسافات كبيرة, ويرسل النظام أحد الفوتونات, بينما يبقي الآخر في الخلف, وفقا للباحثين، يمكن أن تحسن هذا بشكل كبير من دقة البيئات التي تعاني من الكثير من الضوضاء, ولكن القيام بذلك عمليًا يتطلب طريقة لإنتاج فوتونات متشابكة عند الطلب, وقال بوغ: "الهدف من مشروعنا هو خلق مصدر قوي للفوتونات المتشابكة التي يمكن توليدها بضغطة زر واحدة".
- يمكن الاستفادة من هذا المشروع في الأمن القومي:
استثمرت الحكومة الكندية 2.7 مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بالتكنولوجيا, ووفقا للباحثين، قد تحتاج 54 من محطات الرادار لنظام التحذير الشمالي في القطب الشمالي إلى الاستبدال في أقرب وقت ل 2025, في حين لم يتم التحقيق في الإضاءة الكمية حتى الآن إلا في المختبر، فإنه يأمل أن تمهد الأبحاث الحالية الطريق لتحقيقها في العالم الحقيقي, وقال بوغ: "سيسمح لنا هذا المشروع بتطوير التكنولوجيا للمساعدة في نقل الرادار الكمي من المختبر إلى الواقع, ويمكن أن تغير هذه الطريقة التي نفكر بها بشأن الأمن القومي