بكين ـ مصر اليوم
تطلق الصين اليوم الاثنين سفينة الفضاء المأهولة شنتشو -11، وتحامل على متنها رائدى الفضاء جينغ هاى بينغ وتشن دونغ.وقالت وو بينغ نائبة مدير مكتب هندسة الفضاء المأهول -خلال مؤتمر صحفى بمركز إطلاق الأقمار الصناعية فى جيوتشوان - إن السفينة سيتم إطلاقها على متن الصاروخ الحامل لونج مارش-2 أف، وستلتحم بمختبر تيانقونغ-2 الفضائى فى غضون يومين من رحلتها إلى الفضاء، وسيبقى رواد الفضاء بالمختبر لمدة 30 يوما، قبل أن تنفصل السفينة عن المختبر لتعود إلى الأرض فى غضون يوم واحد.
وأضافت أن "هدف مهمة شنتشو -11 هو نقل الأفراد والمواد بين الأرض وتيانقونغ-2 واختبار التكنولوجيا الفضائية الخاصة بعمليات الالتقاء والالتحام والعودة، كما سيتم من خلال بقاء رائدى الفضاء بتيانقونغ-2 اختبار القدرات على دعم حياة وعمل وصحة رواد الفضاء و قدرات الرواد على تنفيذ مهام طيران.
وأوضحت بينغ أن من ضمن الأهداف أيضا إجراء تجارب طبية فضائية وتجارب لعلوم الفضاء والصيانة فى المدار بمشاركة الإنسان، جنبا إلى جنب مع الأنشطة المراد بها نشر المعرفة العلمية، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود تعديلات تقنية مختلفة بالنسبة لسفينة الفضاء شنتشو -11 إلا أنها تحتفظ بنفس الوظائف الرئيسية والمعايير الفنية الأساسية الخاصة بسابقتها شنتشو-10.وأكدت أن التعديلات كانت لازمة لتتناسب مع مهام المركبة شنتشو -11 ولتحسين قدراتها وضمان سلامة رائدى الفضاء، مشيرة إلى أنه تم كذلك إجراء تعديلات تتعلق بالصاروخ الحامل.
يشار إلى أن الصين كانت قد أطلقت بنجاح فى منتصف شهر سبتمبر الماضى مختبر تيانقونغ-2 الفضائى فى خطوة تمهد بها الطريق لإقامة محطة فضاء دائمة تعتزم بناءها بحلول عام 2022.ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية التى نقلت الخبر فقد انطلق تيانقونغ-2 إلى الفضاء من مركز إطلاق الاقمار الصناعية فى جيوتشوان على ظهر الصاروخ الحامل لونغ مارش-2 اف.
وعند الوصول إلى الفضاء، وضع المختبر، الذى يبلغ وزنه 8.6 طن، نفسه فى مدار على بعد 380 كم فوق الأرض لإجراء اختبارات أولية، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدار أعلى قليلا على بعد حوالى 393 كم فوق الأرض، وهو الارتفاع الذى ستعمل من خلاله محطة الفضاء الصينية المستقبلية.
وأشارت فى تصريح أدلت بها عقب اطلاق تيانقونغ-2 إلى أن برنامج الفضاء المأهول الخاص بالصين دخل "مرحلة جديدة من التطبيق والتطوير"، معلنة أنه فى إبريل 2017، سيتم إرسال أول سفينة شحن صينية تيانتشو-1 إلى المدار للالتحام مع المختبر وتزويده بالوقود وإمدادات أخرى.
وقالت إن الخبراء سيقيمون التكنولوجيا الأساسية الخاصة بإعادة تزويد الوقود وإصلاح المعدات، فضلا عن تلك المتعلقة بإقامة رواد الفضاء لفترات طويلة خارج كوكب الأرض.كما سيستخدمون المختبر الذى صمم للعمل على الأقل لمدة عامين لإجراء تجارب فضاء علمية على نطاق واسع نسبيا مقارنة بجهود الصين السابقة.