شركة غوغل

بعد مرور شهر على إعلان قاض أميركي تورط محرك البحث الشهير التابع لشركة غوغل في "احتكار غير قانوني"، تواجه شركة التكنولوجيا العملاقة دعوى قضائية أخرى تتعلق بمكافحة الاحتكار وتهدد بتفكيك الشركة، لكن هذه المرة بسبب تكنولوجيا الإعلانات الخاصة بها.

تزعم وزارة العدل الأميركية وعدة ولايات أن غوغل تورط في احتكار التكنولوجيا التي تربط الناشرين عبر الإنترنت بالمعلنين.

وتزعم الحكومة الأميركية في أوراق قدمتها لمحكمة أن الهيمنة على برمجيات الشراء والبيع تمكن غوغل من الاحتفاظ بما يصل إلى 36 سنتا على الدولار الواحد عندما تتوسط في عمليات بيع بين ناشرين ومعلنين

تقول غوغل إن القضية تستند إلى "إنترنت الأمس"، عندما كانت الحواسي المكتبية هي التي تحكم، وكان مستخدمو الإنترنت يكتبون عناوين الويب العالمية الدقيقة بعناية في حقول (يو آر إل.

ومن المرجح الآن أن يلجأ المعلنون إلى شركات تواصل اجتماعي مثل "تيك توك" أو خدمات بث مقاطع الفيديو مثل "بيكوك" للوصول إلى الجمهور.

انخفضت في السنوات الأخيرة إيرادات شبكة غوغل، وهي قسم من شركة التكنولوجيا العملاقة ومقرها مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، والتي تضم عدة خدمات مثل آد سينس وغوغل آد ماندغر، من 31.7 مليار دولار في عام 2021 إلى 31.3 مليار دولار في 2023.

تبدأ محاكمة غوغل بتهمة احتكار تكنولوجيا الإعلانات يوم الاثنين في ولاية فرجينيا.

تأتي القضية في أعقاب هزيمة كبيرة تكبدتها غوغل بشأن محرك البحث الخاص بها، والذي يجني غالبية إيرادات الشركة السنوية البالغة 307 مليار دولار.

أعلن قاض في مقاطعة كولومبيا أن محرك البحث غوغل يشكل احتكارا مستمرا بسبب عشرات المليارات من الدولارات التي تدفعها غوغل سنويا لشركات مثل آبل لجعل غوغل صاحبة محرك البحث الرئيسي للمستهلكين عندما يشترون هواتف آيفون وغيرها.