مركبة فضائية

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مركبة فضائية أمريكية الصنع قد هبطت على سطح القمر، وذلك لأول مرة منذ نصف قرن.


وأشارت الصحيفة، إلى أن المركبة التى هبطت على سطح القمر فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، كانت أول مركبة أمريكية تقوم بالرحلة منذ أبولو 17 فى عام 1972، والتى كانت الفصل الختامى فى إنجاز البشرية المذهل بإرسال الناس إلى القمر وإعادتهم أحياء، وهو الإنجاز الذى لم يتكرر أو حتى يتم تجربته مرة أخرى منذ هذا الوقت.

ووصلت المركبة التى تسمى " أوديسيوس"، وهى أكبر قليلا من كابينة الهاتف، إلى المنطقة القطبية الجنوبية من القمر، فى تمام الساعة 6:23 مساء الخميس بتوقيت شرق أمريكا، أى حوالى الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الجمعة بتوقيت القاهرة.

وقالت نيويورك تايمز إن الصمت ساد بشأن وقت الهبوط حيث انتظر مراقبو الرحلة للاستماع لتأكيد نجاح الرحلة. وكان هناك توقف قصير متوقع للاتصال، لكن مرت دقائق أخرى. بعدها أفاد تيك كرين، كبير مسئولى التكنولجيا فى شركة Intuitive Machines، وهى الشركة المصنعة للمركبة ومقرها هيوستن، أنه تم اكتشاف إشارة خافتة من المركبة الفضائية، وقال إنه خافت لكنه موجود، وأضاف: استعدوا أيها الناس، سنرى ما سيحدث.

وبعد فترة قصيرة، قال: ما يمكننا تأكيده دون أدنى شك هو أن معداتنا موجودة على سطح القمر ونحن نبث، تهانينا. وأضاف لاحقا: أوديسيوس هيوستن وجد موطنه الجديد.

إلا أن نيويورك تايمز أشارت إلى أن الاحتفال فى مركز التحكم فى المهمة كان خافتا، فى ظل عدم الوضوح بشأن قدرة المركبة الفضائية على التواصل بشكل صحيح.

وتحمل المركبة مجموعة من الأدوات العلمية والنماذج التكنولوجية لصالح إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" وعدة عملاء تجاريين، وهي مصممة للعمل بالطاقة الشمسية لمدة 7 أيام قبل غروب الشمس فوق موقع الهبوط القطبي.

وستركز الأدوات والنماذج التابعة لـ"ناسا" على جمع البيانات الخاصة بتفاعلات الطقس في الفضاء مع سطح القمر، وعلم الفلك اللاسلكي، وجوانب أخرى من البيئة القمرية لمركبات الهبوط المستقبلية، وخطط ناسا لإرسال رواد الفضاء مجدداً في وقت لاحق من العقد الحالي