لندن - مصر اليوم
اكتشف باحثون من جامعة أبيريتفيت البريطانية، أن المجال المغناطيسي لهالة الشمس أكبر بعشر مرات مما كان يعتقد سابقاً، وهذا يغير كل التصورات عن آلية النشاط الشمسي.
ويقول الباحث، ديفيد كاريدزي، في مقال نشره موقع "arXiv.org": "يتحكم المجال المغناطيسي بكل ما يجري في الغلاف الخارجي للشمس، ولكن، لدينا قياسات قليلة عن قوته وخصائصه المكانية، وهذه مؤشرات حرجة ومهمة جدًا لهالة الشمس. وهذا يشبه محاولة فهم مناخ الأرض، مع عدم وجود إمكانية قياس درجة الحرارة في أماكن جغرافية مختلفة".
وتمكن كاريدزي وفريقه العلمي من تحقيق قياس فريد للمجال المغناطيسي لهالة الشمس، بمراقبة التوهج الشمسي بواسطة التلسكوب البصري "SST". ففي سبتمبر 2017، راقب علماء الفلك لمدة 10 أيام الشمس على أمل رؤية توهج شديد، وركزوا مراقبتهم على موقع واحد مساحته 1% من مساحة قرص الشمس. وفعلا نجحوا في ذلك، حيث في 10 سبتمبر 2017، حدث التوهج الشديد المنشود في هذا الموقع، على الرغم من أنه كان أقل شدة من الذي حدث يوم 6 سبتمبر.
وأوضح كاريدزي قائلا: "هذه أول مرة نتمكن فيها من قياس المجال المغناطيسي للحلقات التاجية (اللبنات الأساسية) لهالة الشمس بهذه الدقة العالية". ووفقا لهذه القياسات، فإن مقدار المجال المغناطيسي على ارتفاع 25 ألف كيلومتر على سطح الشمس يعادل 350 غاوس (غاوس Gauss وحدة قياس في المغناطيسية الكهربائية)، ما يفوق المجال المغناطيسي للأرض بألف مرة. وهذا الرقم أعلى بعشر مرات مما كان يعتقد سابقا.