في حملة موسعة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، حظرت الحكومة الهندية أكثر من 87,000 حساب على منصتي واتساب وسكايب، والتي ثبت تورطها فى عملية احتيال تُعرف باسم "الاعتقال الرقمى".

جاء هذا الإجراء بعد تحقيقات أجراها مركز تنسيق الجرائم الإلكترونية الهندى (I4C) التابع لوزارة الداخلية، والتى أسفرت عن حظر 3,962 حساب سكايب و83,668 حساب واتساب مرتبطة بهذه الجريمة الإلكترونية.

تفاصيل القضية: خسائر بالملايين بسبب الاحتيال الرقمى
 
كشف وزير الدولة للشؤون الداخلية، سانجاي باندي كومار، عن تفاصيل هذه العملية خلال جلسة في البرلمان الهندي، مشيرًا إلى أن هذه الحسابات كانت تُستخدم لانتحال صفة مسؤولين حكوميين وابتزاز الضحايا ماليًا.

ووفقًا للإحصائيات الحكومية، تكبّد المواطنون خسائر ضخمة جراء هذا الاحتيال:
2022: تم تسجيل 39,925 حالة، بخسائر بلغت 10.9 مليون دولار.
2023: ارتفع العدد إلى 60,676 حالة، مع خسائر بلغت 40.5 مليون دولار.
2024: سجلت 123,672 حالة، ووصلت الخسائر إلى 231.3 مليون دولار.
حتى فبراير 2025: تم الإبلاغ عن 17,718 حالة، مع خسائر تقدر بـ 25.1 مليون دولار.

كيف يعمل الاحتيال عبر "الاعتقال الرقمى"؟
 
يعتمد هذا الاحتيال على تقنيات نفسية متقدمة لاستهداف الضحايا، حيث يبدأ السيناريو بمكالمة أو رسالة على واتساب أو سكايب من شخص يدّعي أنه ضابط شرطة، أو عميل لوكالة المخابرات المركزية، أو ممثل عن البنك المركزي الهندي (RBI) أو مكتب مكافحة المخدرات (NCB).

يتم اتهام الضحية بجرائم مثل غسيل الأموال، أو تهريب المخدرات، أو الاحتيال المالي.