عاصفة مغناطيسية

أعلن رئيس قسم الاهلة والمواقيت في دائرة قاضي القضاة الفلكي عماد مجاهد أن الشمس أطلقت منذ الثلاثاء عاصفة مغناطيسية باتجاه الكواكب السيارة ومن ضمنها كوكب الأرض ومن المتوقع ان يبدأ تأثيرها على الارض منذ يوم الخميس, وأوضح أن  العاصفة الشمسية التي تعتبر قوية نسبيا، سببها ظهور بقع شمسية عملاقة على سطح الشمس رقمها التصنيفي AR2567 لها تأثيرات على الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية ورحلات الطيران خاصة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، وتؤثر ايضا على شبكة الكهرباء، كما يتوقع ان تظهر ظاهرة ‘الشفق القطبي’ Aurora وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيا المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الارضي.

وأشار إلى أن العاصفة الشمسية نتيجة للانفجارات النووية في الشمس، وتنطلق بسببها نحو الفضاء رياح شمسية يصل مداها إلى معظم الكواكب السيارة، ولكن تقل كثافتها كلما ابتعدت عن الشمس. وتتكون الرياح الشمسية نقسمها إلى قسمين رئيسيين , الأول رياح شمسية على شكل إشعاعات تسير بسرعة الضوء وهي الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، والأشعة الراديوية, والثاني, رياح شمسية على شكل جسيمات مشحونة كهربائياً وإلكترونات وأيونات.

ومن خلال الدراسات التي أجريت على الرياح الشمسية، وجد العلماء أن للرياح الشمسية تأثيرا واضحا على الكرة الأرضية مثل الاتصالات وخاصة الاتصالات الفضائية أي مع الأقمار الصناعية ويحدث فيها تشويش، وقد تنقطع الكهرباء في بعض الأماكن مثلما حدث في مدينة ‘كوبك’ Quebec سنة 1989 ،كما تزيد من ظاهرة الشفق القطبي، وتؤثر على التغيرات المناخية على الأرض وعلى رواد الفضاء والمركبات الفضائية، كما تؤثر على طبقة الأوزون حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية وهي الأشعة المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر.