القاهرة – مصر اليوم
طور باحثون أمريكيون كاميرا جديدة للهواتف المحمولة مدمج فيها رقاقة صغيرة يمكن أن تعطي الهواتف الذكية القدرة على مسح جميع الأشياء في الحياة العادية بالأبعاد الثلاثية.
ومن المعروف أن أهم جزء في عملية تكوين مُجسم ثلاثي الأبعاد هي عملية المسح الأولِي للمجسم المراد طباعته، وبواسطة هذه الميزة الجديدة في الهواتف المحمولة سيكون بالإمكان عمل هذه المجسمات من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال المهندسون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) إن الكاميرا الجديدة مدمج فيها رقاقة من السيليكون حجمها أقل من 1 ملليمتر مربع، ويمكن أن تُجري مسوحات بالأبعاد الثلاثية بدقة متناهية للغاية.
ويمكن لكاميرا الهواتف المحمولة هذه التصوير بأبعاد ثلاثية وإرسال البيانات الممسوحة بواسطتها إلى طابعات ثلاثية الأبعاد لعمل مجسمات لها، مما يلغي الحاجة لاستخدام أجهزة المسح الضوئية كبيرة الحجم.
وتعمل الكاميرا عن طريق تسليط أشعة الضوء على الجسم المراد عمل مجسم له، وتكتشف الكاميرا الفروق الدقيقة في كمية الضوء الذي ينعكس مرة أخرى من هذا الجسم، وتساعد هذه الفروق الدقيقة في بناء صورة رقمية بالأبعاد الثلاثية للجسم المراد تصويره.
وقال علي هاجيميري، أستاذ الهندسة الكهربائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في بيان الأسبوع الماضي: "الحجم الصغير والجودة العالية لهذه الكاميرا الجديدة ستؤدي إلى خفض كبير في تكاليف الطباعة ثلاثية الأبعاد، وسوف تُمكّن الآلاف من استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة بسهولة أكثر مما مضى".