لندن ـ كارين إليان
تحقق أدوات مراقبة النشاط الرائدة مبيعات بقيمة 4 مليارات دولار ويمكن أن تكون في طريقها لسوق العمل بالقرب منك حيث أن اللياقة البدنية للأشخاص هي محل اهتمام الشركات.
يمكن أن تكون قد سمعت عن أدوات اللياقة البدنية أو ربما أن تكون قد قمت بارتداء واحدة منها لحساب خطواتك اليومية، ولكنك من غير المؤكد أن تتوقع الضجة المثارة حول أسهمها، التي صعدت بنسبة خمسين في المائة في أعقاب طرحها في نيويورك الجمعة، فقد قفزت الأسعار من 20 دولارا كسعر مبدئي لتصل إلى ما يزيد عن 30 دولارا، وقدرت حجم التعاملات التجارية في الولايات المتحدة في وقت مبكر بحوالي 6 مليارات دولار، وقد أغلق السهم عند 68.29 دولارا.
وتشهد أسواق هذه الأدوات التي تهتم باللياقة البدنية زيادة في المبيعات على الرغم من حجم المبيعات الحالي المتضائل، وتسعى الشركات سواء التي تعمل في مجال التكنولوجيا مثل أدوبي Adobe، أو تلك العملاقة مثل بريتيش بتروليوم BP، لتزويد العاملين لديها بأدوات متابعة اللياقة البدنية الخاصة بـ"فيتبيت Fitbit"، والتي تخلق تنافساً بين العاملين بحيث يمكن تكوين فرق منهم يعملون سوياً ويتنافسون يومياً أو بصفة شهرية على عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها أو الأميال التي تم قطعها، مما يخلق حالة من النشاط على إثر مراقبة البيانات الشخصية للياقة البدنية والسعي نحو تحقيق أفضل النتائج، فالنظرية تكمن في أن نطاق العمل الذي يتمتع بصحة أفضل هو ذلك الذي يشعر بالسعادة ويعد أكثر إنتاجاً وهو ما يصب في النهاية في مصلحة الشركة.
وكانت بلدان عدة قد أعدت قانونا خاصا بالأنشطة في عام 2008، وهو قانون metabo الذي ينص على أن الحد الأقصى لمحيط الخصر يتوقف على عمر المواطن، وبينما كان العاملون في الغرب لا يستجيبون لممارسة التمارين المفروضة عليهم قبل البدء في العمل، فإن هذه الأدوات من Fitbit قد تجعلهم يقبلون بحيازة مثل هذه الأدوات الإلكترونية خاصة إذا كانت ستخلق حالة من المنافسة.
وتشجيعاً على ارتداء هذه الأدوات فإن هناك احتمالية لوجود تعاون ما بين فيتبيت Fitbit و فيتاليتي Vitality أو (بروهيلث PruHealth) سابقاً في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، بحيث سيتم تطبيق تخفيض على التأمين الصحي الخاص في حال استخدام مراقب اللياقة.
تأسست فيتبيت Fitbit عام 2007 في كاليفورنيا من قبل رجلين أرادا استخدام التكنولوجيا اللاسلكية في صناعة شيء يهتم بالصحة، وكانت أول تلك الأدوات المبتكرة قد صدرت هذا العام وتأتي في صورة مشبك، تلاها صور مختلفة أصدرتها فيتبت Fitbit تشمل أساور للمعصم وساعات قادرة على قياس معدل نبضات القلب والكثير من المهام تستخدم في ذلك نظام تحديد المواقع.
وقادت فيتبيت Fitbit السوق في مجال أدوات مراقبة اللياقة البدنية بمبيعات قدرت بنحو 16 مليون وحدة خلال العام الماضي، ويتوقع بأن يصل حجم المبيعات لنحو 34 مليون وحدة هذا العام ويرتفع ليصل إلى 56 مليون وحدة بحلول عام 2018.
وتواجه أدوات مراقبة اللياقة البدنية منافسة شديدة من جانب الساعات الذكية، حيث بيعت 8.2 مليون وحدة من ساعات آبل Apple منذ إطلاقها في وقت سابق من هذا العام، في الوقت الذي تضم فيه ساعات سامسونج Samsung الذكية ومنتجات أخرى لشركات مثل جوجل Google مميزات مراقبة اللياقة البدنية، غير أن ما يميز أدوات فيتبيت Fitbit عن منتجات منافسيها من الساعات الذكية يكمن في أن الساعات الذكية تبلغ قيمتها أضعاف قيمة أدوات مراقبة اللياقة مثل التي تقدمها فيتبيت Fitbit.
وإليكم بعضا من الأدوات التي تنتجها شركات معروفة عالميا، مقارنة بأدوات مراقبة اللياقة من فيتبيت Fitbit.. Xiaomi
منتج جديد في مجال مراقبة اللياقة البدنية ويأتي بتكلفة قليلة تبلغ 20 جنيها إسترلينيا، ولكنها إحدى الأدوات الفعالة وكان حجم مبيعاتها خلال الربع الأول من هذا العام جيداً، ما وضعها في مرتبة متقدمة كإحدى الأدوات الأكثر مبيعاً.
Microsoft تهتم مايكروسوفت منذ فترة طويلة بالتكنولوجيا الخاصة بالصحة وتعمل على تطويرها وآخر ما توصلت إليه تلك الوحدة التي تبلغ قيمتها 170 جنيها إسترلينيا والتي تعد واحدة من أكثر أدوات مراقبة اللياقة تقدماً.
Apple أطلقت آبل ساعتها الذكية الجديدة والتي تتمتع بمزايا متطورة في مراقبة اللياقة ومتابعة الحالة الصحية لمرتديها، ولكن سعرها يبلغ عشرة أضعاف السعر الذي تأتي به منتجات Xiaomi وتفتقر إلى تحليل البيانات الصحية على نطاق واسع والتي تتمتع بها الساعات التي ينتجها منافسوها.