حرائق الغابات

لقي 112 شخصاً على الأقل مصرعهم في حرائق الغابات التي تجتاح منطقة بالبارايسو وسط تشيلي منذ أيام، وذلك في أكبر مأساة عرفتها البلاد منذ عقدين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وكيل وزارة الداخلية التشيلية مانويل مونسالفي قوله في مؤتمر صحفي: إن الطبيب الشرعي تسلم 112 قتيلاً تم التعرف على هوية 32 منهم، وهي حصيلة مرشحة للازدياد بشكل كبير، مضيفاً: إنه لا يزال هناك أربعون حريقاً نشطاً.

وأتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحولت الغابات الممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد، فيما يواصل رجال الإطفاء لليوم الثالث على التوالي مكافحة النيران وسط وجنوب البلاد.

وقال رئيس بلدية منتجع فينيا ديل مار ماكارينا ريبامونتي وحاكم منطقة فالبارايسو رودريغو مونداكا: إن المئات من الأشخاص في عداد المفقودين.

وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنها الرئيس غابرييل بوريتش بلغت 64 قتيلاً، وقال: “إنها أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010 الذي بلغت قوته 8.8 درجات أعقبته موجات مد عاتية تسونامي والذي تسبب بمصرع أكثر من 500 شخص”.

وترجع الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية، بسبب ظاهرة النينيو الجوية وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرارة الشديدة والحرائق.

وبينما تواجه تشيلي وكولومبيا ارتفاعاً في درجات الحرارة، تهدد موجة الحر باجتياح الأرجنتين وباراغواي والبرازيل في الأيام المقبلة.