الخرطوم - مصر اليوم
وجهت إدارة الدفاع المدني بالسودان، المواطنين أمس الخميس، بأخذ الحيطة والحذر بعد ارتفاع مناسيب الأنهار، والذي أدى إلى وفاة طالب وطالبة غرقا في العاصمة الخرطوم. وأشارت الإدارة في بيانها الذي نشرته صحيفة "سودان تربيون" المحلية إلى استمرار عمليات البحث عن جثتي الطالب والطالبة الذين لقيا مصرعهما غرقا بالنيل الأزرق قبالة بُري بعد أن جرفهم التيار إلى داخل النهر. وقالت الإدارة إن مناسيب النيل الأزرق ارتفعت في جميع المحطات نتيجة توالي هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية. تشهد منطقة الفاو التابعة لولاية القضارف موجة سيول واسعة، أدت لهجر آلاف المواطنين مساكنهم التي غمرتها المياه. وفي وقت سابق، وأعلنت وزارة غرفة الطوارئ والفيضانات بولاية مروي شمالي السودان حالة الطوارئ بعد وصول كميات كبيرة فوق المتوقع من مياه النيل لبحيرة سد مروي.
وقررت إدارة سد مروي، فتح بوابتين لتصريف حوالي 150 مليون متر مكعب من المياه بعد وصول كميات غير متوقعة من مياه النيل إلى بحيرة السد، وفقا لصحيفة "السوداني".وقالت الوزارة السودانية إنه ستكون هناك زيادة تدريجية في مناسيب النيل جنوب خزان الروصيرص وشماله حتى الخرطوم، فيما ناشدت غرفة طوارئ الخريف والفيضانات في محافظة مروي شمالي السودان المواطنين الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة لدرء خطر الفيضانات وحماية الجسور الواقية. وفي وقت سابق، قالت مسؤولة بوزارة الري السودانية أن إثيوبيا عجزت عن حجز كمية المياه التي أعلنتها سابقا خلف سد النهضة، معتبرة أن عملية الملء الثاني لم تسر كما خططت لها أديس أبابا. وذكرت مسؤولة بوزارة الري في السودان، أن التدابير التي اتخذناها قللت من آثار الملء الثاني لسد النهضة. وتقول إثيوبيا، إنها انتهت من عملية الملء الثاني لسد النهضة، وتخزين الكمية الكافية من المياه لتشغيل مولدات الكهرباء.