القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن هدف الوزارة الاستراتيجي في ملف المخلفات الزراعية هو تحويل كافة الملوثات الزراعية إلى مواد يتم استخدامها والاستفادة بها.
وقال الوزير، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن :"أي وزير يكون قلقاً حينما يتم تغييره على الملفات التي يتبناها وبدأ العمل فيها، وأنا لا أخشى التغيير الوزارى لكني قلق على الملفات الهامة التي نعمل فيها حالياً ، وعلى رأسها ملف قش الأرز".
وأوضح فهمي أن الوزارة تقوم بدور كبير في التنسيق بين العرض والطلب في مجال المخلفات الزراعية من خلال زيادة كفاءة المتعهدين وزيادة تدريب شباب المتعهدين، وتنظيم المعروض من خلال الشركات الوسيطة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل في الفترة الحالية على أكثر من محور على رأسها تزويد قدرات الوزارة لجمع قش الأرز، ويتضمن توفير معدات لصغار المتعاقدين، موضحاً أنه يتم تنفيذه لأول مرة بالشرقية خلال الموسم الجاري من خلال صندوق التضامن الاجتماعي، مضيفاً أن الوزارة لديها 80 متعهدًا بهذه المحافظة.
وذكر الوزير أنه تم أمس توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة ومحافظة الشرقية وشركتي لافارج للأسمنت وأوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة لإنشاء محطات وسيطة للمخلفات الزراعية، بحضور ممثلى الشركتين والمهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة.
ويهدف البروتوكول إلى تدعيم التفاهم والتنسيق والتعاون بين الوزارة والمحافظة والشركتين لإنشاء محطات وسيطة للمحطات الزراعية بالمحافظة لتحويل المخلفات الزراعية إلى وقود بديل باستثمارات بقيمة 100 مليون جنيه كمرحلة أولى بالإضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار فهمى إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود الوزارة لحماية البيئة من خلال رسم السياسة العامة وإعداد الخطط اللازمة للحفاظ على البيئة وتنميتها ومتابعة تنفيذها وتنفيذ بعض المشروعات التجريبية، وتشجيع المشروعات الريادية فى مجال حماية البيئة، حيث تلتزم الوزارة من خلال البروتوكول بالتنسيق والتواصل بين الشركتين والمحافظة والمساعدة في تسهيل حصول متعهدي جمع المخلفات الزراعية بالمحافظة على المعدات اللازمة لزيادة كفاءة التجميع من خلال تسهيل حصولهم على قروض بفائدة ميسرة والتنسيق لمنع الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
كما وقع وزير البيئة بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة لافارج للأسمنت بشأن منظومة المخلفات الزراعية بمحافظة الشرقية لاستخدام وقود بديل مدخلاته من المخلفات الزراعية كمساهمة فى حل أزمة الطاقة والتخلص الآمن من هذه المخلفات.
ويهدف البروتوكول إلى مساعدة الشركة للحصول على حوالى (من 400 إلى 600) ألف طن سنوياً تقريباً من المخلفات الزراعية بالشرقية كوقود بديل والتخلص الآمن منها بالمحافظة.
وتلتزم الوزارة من خلال البروتوكول بالعمل على تسهيل تواصل الشركة مع متعهدي جمع المخلفات الزراعية بالمحافظة، وتوفير الطلب الفعلي عليها وكذا المساهمة في فتح أسواق جديدة أمام متعهدي جمع المخلفات الزراعية لإعادة تدويرها بشكل آمن واقتصادي.
وأكد فهمي أهمية التعامل مع كافة المخلفات الزراعية وليس قش الأرز فقط لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ، وذلك من خلال زيادة جمع المخلفات وتوفير معدات لصغار المتعهدين إما بتمويل ميسر أو تأجير المعدات بأجر رمزي، مؤكداً على دور الوزارة في تهيئة البيئة الاستثمارية لحل المشكلات البيئية.