القاهرة-مصر اليوم
قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن افتتاح قصر البارون حقق نجاحا رائعا وزخما غير مسبوق، موضحا أن الشكوى الوحيدة التي تلقاها هي أن أعداد الزائرين الراغبين في زيارة القصر أكبر من المسموح بها، معربا عن سعادته بمثل هذه الشكاوى، لأنها تعكس إقبال المصريين على زيارة الأماكن الأثرية وزيادة الوعي السياحي والأثري لديهم.
وأوضح العناني، في بيان، أن تحديد هذه الأعداد يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والاشتراطات التي تتخذها الوزارة حرصا منها على صحة المصريين وصحة العاملين بالقصر، مشيرا لقرار مد مواعيد فتح زيارة القصر لتكون حتى الساعة السادسة مساء بدلا من الرابعة مساء، بالإضافة إلى إصدار 900 تذكرة فقط يوميا كحد أقصى حتى منتصف يوليو الجاري بواقع 100 زائر كل ساعة.
وأكد، أن ذلك يعتبر قمة نجاح المجلس الأعلى للآثار، لافتا إلى أن ذلك يضع على عاتقنا مسئولية أكبر ويشجع فتح المتاحف المغلقة منذ سنوات طويلة، حيث إن التوسع في المتاحف يعكس زيادة ثقافة ووعى الشعب المصري.وأعرب العناني عن تقديره وفخره بالمجهود الذي تبذله فرق العمل بجميع المواقع والمشروعات الأثرية والتي تعمل طوال اليوم لفتح المشاريع المتوقفة منذ عشرات السنين ومنها مشروعات المتحف المصري الكبير ومتحف شرم الشيخ والمتحف القومي للحضارة المصرية ومتحف كفرالشيخ ومتحف العاصمة الجديدة، وفريق عمل موكب المومياوات الملكية، وفرق الترميم التي تعمل في كافة أنحاء مصر.
وعن المؤشرات الأولية لعودة السياحة الوافدة إلى مصر، أشار الوزير إلى أن هناك سائحين من ثلاث دول هي بيلاروسيا وأوكرانيا وسويسرا وصلوا مصر في أول 48 ساعة من استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر اعتبارا من 1 يوليو الجاري، ما يعكس مصداقية مصر أمام العالم في ظل الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها مصر واختيارها السليم لتحديد فتح 3 محافظات سياحية فقط كمرحلة أولى حرصا على صحة المصريين والسائحين.
جاء ذلك خلال تفقد العناني، اليوم، متحف المركبات الملكية ببولاق وذلك للوقوف على آخر مستجدات سير الأعمال بمشروع تطوير وترميم المتحف تمهيدا لافتتاحه قريبا، يرافقه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، والعميد هشام سمير، مساعد الوزير للشئون الهندسية والمشرف على القاهرة التاريخية، وأحمد عبيد، مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، ويمنى البحار، مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتورة نيڤين نزار، معاون الوزير لشئون العرض المتحفي.
وشملت الجولة زيارة المبنى وقاعات العرض المتحفي المختلفة وتفقد معمل الترميم.ومن جانبه، أعرب وزير السياحة والآثار عن سعادته بأنه بعد أيام من افتتاح قصر البارون الذي أبهر المصريين والعالم أجمع، توضع اللمسات النهائية لمشروع آخر متوقف منذ سنوات هو مشروع تطوير ورفع كفاءة متحف المركبات الملكية ببولاق الذي بدأ العمل به عام 2001 ثم توقف تماما منذ سنوات.
وأشار الوزير إلى أن مشروع ترميم هذا المتحف قد تكلف حوالي 63 مليون جنيه، مؤكدا حرص الحكومة المصرية على دعم ملف الآثار المصرية بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، لافتا إلى أن هناك العديد من الافتتاحات التي تم إنجازها بمشروعات الآثار المصرية، وأنه ما زالت هناك مشروعات أخرى جاهزة للافتتاح خلال الشهرين القادمين ستكون في انتظار الجميع.
وخلال الجولة وجه الدكتور خالد العناني بضرورة الإسراع من الانتهاء من جميع الأعمال المتبقية في الوقت المحدد لها وبنفس الكفاءة، مع الالتزام بكافة الضوابط والإجراءات الوقائية التي أقرها المجلس الأعلى للآثار للحد من الازمة.ووجه الوزير الشكر لزميلاته وزملائه في المجلس الأعلى للآثار على المجهود الكبير الذي قاموا به لإنجاز هذا المشروع الذي كان أشبه ما يكون مكانا مهجورا غير مؤهل، ولكن بفضل جهودهم وعملهم المستمر منذ شهور انتهوا تقريبا من الأعمال ليكون جاهزا للافتتاح خلال شهر من اليوم.
وأعرب الوزير عن ثقته بأن كثيرا من المصريين والرحلات المدرسية سيفضلون زيارة هذا المتحف الرائع عند افتتاحه للتعرف على تاريخ مصر الحديث الذي تعكسه كل المركبات الملكية الموجودة بالمتحف والتي تحكى كل منها حكاية مرتبطة بجزء من تاريخ مصر، لافتا إلى أن هذا المتحف سيكون عنصر جذب سياحيا للسائحين وللمصريين أيضا، حيث إن الآثار في أي دولة بالعالم لم تكن مقصورة أبدا على السياحة فقط، فهي حق للمصريين للتعرف على تاريخ أجدادهم والفخر به، وفرصة للسائح للتمتع بالتاريخ المتنوع الذي تتمتع به مصر.
ومن جانبه، أوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال تطوير المتحف شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت الدكتورة نيڤين نزار، أنه تم وضع سيناريو عرض جديد يهدف إلى إلقاء الضوء على جميع القطع الأثرية الفريدة من خلال 5 قاعات للعرض يضمها المتحف؛ أولها قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي ويتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية وتضم القاعة أيضاً غرفة العرض المتغير، ومنها إلى قاعة الجمالون "الموكب" وتمثل الشارع في العصور الملكية وسوف تعرض أندر أنواع المركبات.