جمهورية الجبل الأسود

تمثل "مونتينغيرو"، أو جمهورية الجبل الأسود، جوهرة البحر الأدرياتيكي، على الرغم من صغر حجمها وعدد سكانها البالغ 620 ألف نسمة.

وجعل ساحلها الرائع المتعرج الذي يبلغ طوله 300 كيلو متر، البلد تحفة طبيعية خلابة، فهي موطن الجبال الوعرة والكنائس والمدن التاريخية المحفوظة من طرف "اليونسكو" ويفترض أن فيها أكبر عدد من السكان في العالم، نظرًا إلى مساحتها الصغيرة.

وتقع في "مونتينغيرو"، مدينة هادئة تدعى "دوبروتا" على مسافة قريبة من الأسوار القديمة لكوتور، ولكنها بعيدة بما فيه الكفاية عن السياح.

والمدينة التي يترجم اسمها إلى الإنكليزية بمعنى "الخير"، تضم فندق "Radomiri" الذي جرى تجديده من بقايا منزل بعد قرون من الصراع والحكم الأجنبي وكذلك الزلزال المدمر عام 1979. والفندق الذي تم بناؤه خلال جمهورية البندقية لأسرة Radomiri الغنية، يقع على الواجهة البحرية لخليج بوكا كوتورسكا، ويوفر إطلالة رائعة على مضيق بحري لامع فضلا عن الجبال التي تلوح في الأفق في الخلفية.

وتوفر تلك الأماكن المذهلة الاسترخاء، وهو ما يبرز شعار البلاد، "يولد الإنسان متعبًا ويعيش من أجل الراحة"، ويقدم الفندق مجموعة مختارة من البرامج في ربيع هذا العام؛ لمساعدة ضيوفه على الاسترخاء، تشمل عصير "الديتوكس"، واليوغا" فضلا عن جلسات تدليك، وكذلك يوجد برنامج يجمع بين طعام البحر المتوسط و ممارسة التمارين الرياضية في انتظام وتأمل، بالإضافة إلى دورة "يوغا" صباحية لمدة ساعة مجانية، تقام على قارب خاص، ولمزيد من المغامرات، يوفر الفندق الكثير من الزوارق لاستكشاف الخليج.

وعلى الرغم من فخامة القصر، يحتفظ الفندق الذي تديره إحدى العائلات، بحد أقصى 32 نزيلاً مقيمين في الوقت ذاته، كي يشعر كل ضيف بأنه موضع ترحيب شخصي من قبل المالكة اليقظة "آنا" وفريقها. في الليل، يتجول النزلاء في مركب على ضوء الشموع الرومانسية لتناول العشاء، مع تشكيلة رائعة من الأسماك الطازجة من الجبل الأسود والنبيذ، إلى جانب مخبوزات وخضروات وكذلك الليمون الطازج.