سيارات فيراري

مع استعدادات فريق فيراري لخوض السباق التالي في بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 يوم الأحد المقبل على مضمار "موجيلو" الدولي، استعاد الفريق ذو اللون الأحمر ذكريات نجمه السابق الأسطورة الألماني مايكل شوماخر على هذا المضمار.

وكان شوماخر على دراية تامة بهذا المضمار في شمال فلورنسا بإيطاليا مثل معرفته بظهر يده.

ولكن فيراري سيخوض هذا السباق يوم الأحد المقبل وهو في وضع متأزم للغاية في بطولة العالم الحالية، علما بأنه سيكون سباقا تاريخيا للفريق حيث يحمل الرقم 1000 فى مسلسل السباقات التي خاضها الفريق على مدار تاريخه مع بطولة العالم لفورمولا-1 .

وعندما كان شوماخر سائقا للفريق في الماضي، كان هذا السباق بمثابة فرصة رائعة لفيراري.

وخلال مسيرته مع فيراري، قطع شوماخر أكثر من 146 ألف كيلومتر خلال اختبارات سيارة الفريق ومنها عدة آلاف على مضمار موجيلو بالتحديد.

وعلى خلفية المناظر الطبيعية الخلابة في توسكانا، جلست مديرة أعمال شوماخر تحتسي شاي الأعشاب على الإفطار.

وقالت سابين كيم : "بالنسبة لي، يعتبر موجيلو رمزا لما تم بناؤه في ذلك الوقت".

وما تم بناؤه في ذلك الوقت أصبح شيئا لا يمكن لفيراري أن يحلم حتى به في سبتمبر الحالي قبل خوض السباق التالي على مضمار موجيلو وهو السباق رقم 1000 في تاريخ مشاركات الفريق ببطولة فورمولا-1.

وتحيط بالفريق حاليا مشاعر الإحباط والحزن والإحراج.

وعندما كان شوماخر سائقا بالفريق، كان ماتيو بينوتو /50 عاما/ رئيس الفريق حاليا لا يزال شابا يعمل مهندسا بالفريق.

وكان بينوتو وقتها رجلا لطيفا مهذبا وودودا بشعر مجعد ونظارات "هاري بوتر". ولكنه ، منذ يناير 2019 ، أصبح الشخص الأكثر أهمية في الفريق عندما يتعلق الأمر بإعادة فريق فيراري إلى منصة التتويج بلقب بطولة العالم مرة أخرى.

وحتى قبل أسابيع قليلة، عانى بينوتو من الجمع بين منصبي رئيس الفريق والمدير التقني للفريق. وكانت النتيجة مروعة حيث تراجع مستوى فريق فيراري، الذي كان من بين القوى المتنافسة على لقب البطولة سابقا، ليصبح مجرد إنهاء السباق بين المراكز الفائزة بالنقاط شيئا يسعد الفريق.

وبعدما كان الألماني سيباستيان فيتيل سائق الفريق مرشحا لتكرار أمجاد مواطنه شوماخر الذي أحرزه خمسة من ألقابه العالمية السبعة مع فريق فيراري، قضى فيتيل موسما حزينا مع فيراري في العام الماضي.

ومنذ الحادث الذي تعرض له شوماخر خلال ممارسة هواية التزلج في 2013، والذي أدى لإصابات مروعة في الرأس والمخ ، افتقد فيتيل نصيحة صديق جيد.

ولكن شوماخر لم يحظ فقط بذكريات جيدة مع فيراري حيث سارت الأمور على غير مايرام في أول عام له مع الفريق بعدما انتقل إليه في 1996 قادما من بينيتون رينو.

وقال شوماخر ذات مرة : "خلال الخريف، كان كل شيء على وشك الانتهاء" مشيرًا إلى أن جان تود كان على وشك الرحيل من منصب رئيس الفريق.

وأكد شوماخر : "لو كان تود قد ترك منصبه، كنت سأرحل عن الفريق أيضا".

ولكن كلا منهما ظل في مكانه بفريق فيراري، كما التحق روس براون بالفريق في 1997 .

وسبق لشوماخر العمل مع براون في فريق بينيتون رينو الذي فاز معه بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 في 1994 و1995.

ومع وجود سائق ألماني عاشق للنجاح والتحدي ورئيس فرنسي للفريق كان يطلق عليه لقب "نابليون" ومدير تقني بريطاني يتمتع بالخبرة والهدوء، كان لفريق فيراري الإيطالي قوة بالغة.

وقال براون مؤخرا: "من أكبر المشاكل التي يواجهها فيراري أنه ما من فريق آخر يحظى بالاهتمام والمتابعة من وسائل الإعلام مثلما نحظى نحن ، وخاصة في إيطاليا، الضغوط يمكن أن تكون قوية بشكل هائل ويجب ألا تسمح لها بالتأثير على فريقك".