النجمة ريتا أورا

وضعت أفضل أسماء نجوم الموسيقى ليظهروا على خشبة المسرح، خلال العرض الأخير قبل حفل "غرامي 2015" السنوي، ليلة السبت الماضية، ولكن هذا العام بدأ العرض في وقت مبكر بسجادة حمراء مرصعة بنجوم الحدث.

فبمجرد وصول صناع الموسيقى إلى فندق "بيفرلي هيلتون"، كان واضحًا أنه لا يهم ما ترتديه النجمات طالما أخذت ساقيك مركز الصدارة؛ إذ قام المطربون تايلور سويفت, وريتا أورا, وسيارا, باختيار طريقة مختلفة للتباهي بملابهسنّ في الحدث الذي يشرفه هذا العام الرئيس التنفيذي لشركة "سوني" مارتين باندير.

أظهرت ريتا بالتأكيد أعلى مستوى في الفساتين، فكان لباسها عبارة عن ثوب أبيض طويل الأكمام, رزين ومتواضع, وكان ثوب المطربة ذات الـ24 عامًا, مستوحى من ثوب فيرسيتشي, صمام أمان ليز هيرلي الشهير.

كما أكدت المطربة البريطانية دون خجل أنها لم تكن ترتدي ملابس داخلية بما أنَّ الفستان كان به فجوات تظهر ومضات من جلدها تصل حتى مؤخرتها, وإذا كان ذلك لا يكفي، فالخفض التدريجي الذي بدأ فوق انقسام أعلى الفخذ كان مثيرًا للإعجاب، فأظهر ساقها المتناغم, وزينت مطربة "Black Widow" فستانها الأبيض المثير بزوج من الأحذية عالية الكعوب, وحلقات فضية عديدة, كما أضافت اللون الأحمر الزاهي فوق شفتيها.

أما سيارا فارتدت أيضًا فستانًا أبيضًا منثورًا, والتي أرادت, بطريقة أو بأخرى, إظهار المزيد من جلدها أكثر من زميلتها المطربة, فكان فستانها أيضًا طويل الأكمام, كما ارتدت نفس حذاء ريتا.

وتماشيًا مع موضوع الساقين, كان فستان سيارا البالغة من العمر 29 عامًا مقسومًا من الأعلى حتى فخذها الأيسر, وأظهرت لباس سيارا أيضًا انشقاق يعري مستوى الرقبة وقطع أجزاء على جانب فستانها, وبجانب الفستان المثير بالفعل, أظهرت المطربة شعرها الطويل على شكل موجات ضخمة متتالية أسفل ظهرها.

فيما قامت النجمة تايلور سويفت البالغة 25 عامًا بارتداء ثوب قصير قطعة واحدة, متجاهلة بروتوكول السجادة الحمراء المعروف بارتداء الفساتين الطويلة, وأعطاها ذلك الثوب فرصة كبيرة لتظهر ساقيها الطويلة, وكان فستانها الأرزق الفاتح ذي الأكمام شبه الطويلة, مثيرًا للاهتمام بوجود نقشة من دوائر اللولؤ المتفاوتة في كل أجزائه.

وارتدت مطربة "The Shake It Off" ذلك الثوب على زوج من الصنادل ذات اللون الزهري الفاتح، حاملة حقيبة فضية اللون على شكل صندوق صغير، وبالإضافة إلى إظهار الساقين, وكان ارتداء الملابس ذي اللون الأبيض هو محور اليوم أيضًا، فقام العديد من المشاهير بتجنب الألوان الأخرى على السجادة الحمراء.

أما باولا آبدول فأظهرت كيف يمكن أنَّ يكون اللون عدو للتألق من خلال فستان أبيض ذي كتف واحد, فبدت النجمة ذي الـ52 عامًا أصغر بكثير من عمرها في فستان مناسب جدًا صنع لكي يلفت الأنظار وذلك بفضل الكشكشة الكبيرة الموجودة عبر مستوى الرقبة في أعلى الفستان.

وظهرت أيضًا ميليسيا ريفير في فستان أبيض مزخرف قصير فوق الركبة في شكل أكثر دراما، وارتدت صديقتها ونجمة "Fashion Police" الجديدة, كاثي غريفين, ذات الشعر المتوهج, فستانًا ذهبيًا جعلها تبدو وكأنها في معايشة حقيقية لحفل توزيع "الأوسكار".

فيما ظهرت مايلي سايروس في ثوب أحمر أنيق, مع صديقها باتريك شوارزينغر، وبدت المطربة لامعة جدًا في رسن عنق عالي أعقبه التباهي بساقيها من خلال انقسام أعلى الفخذ.

وتجاهلت جايل موناي أيضًا تقاليد ثوب السجادة الحمراء, وهي التي وضعت معايير الملابس الرجالي من خلال بدلة سهرة أنيقة تتميز ببنطال قصير, وجاكيت مربع وقميص مناسب وبابيون, ولا يزال مظهرها في النهاية أكثر أنوثة, في حين أصبح غرامي العام الماضي مرادفًا  لقبعة فيفيان ويستوود مونتين, أصبح هذا العام مرادفًا لقبعة جانيل كبيرة الحجم وواسعة الأطراف.

وكانت ترتدي خلال اليوم قبعة حمراء ولكن في الكليف قامت بتبديلها بواحدة سوداء ضخمة.

مع ذلك, لم يكن للجميع لحظات كبيرة من أزياء السجادة الحمراء؛ إذ تشارك توني براكستون وجوردين سباركس في جائزة "في ماذا كانوا يفكرون"؟, حيث ارتدت جوردن فستان ضيق هائل وغريب مطبوع عليه صورة الفهد, وكان الفستان الطويل الواصل للأرض لا يعرض فقط شكل ملابسها الداخلية, ولكنه تميز بشباك سوداء ضخمة والتي انفجرت من أحد جوانب  الفستان وتخلفت وراءها, وفي نفس الوقت أظهرت توني كثيرًا من جسمها أكثر من أي شخص أخر في فستان أسود اللون بدا رزين من الأمام, ولكن عندما استدارت كانت عارية تمامًا, وبالإضافة إلى ذلك, شمل الفستان على انقسام من فخذها إلى أسفل ساقها, وتزينت مؤخرتها بقطعة من الفضة مرصعة بالجواهر.

يختار كليف كل عام, والمعروف بالرجل ذي الأذن الذهبية, فنانًا جديدًا يعتقد أنه الشخص الذي يجب أنَّ تتم مشاهدته, ويجب أنَّ يعرف لأنه أطلق العديد من الوظائف أكثر من الصواريخ التي أطلقتها وكالة "ناسا", وكان من بين هؤلاء الراحلة ويتني هوستن, التي توفت ليلة حفل مستشارها في 11 شباط/ فبراير 2013.

وصرَّح كليف أخيرًا أنه لا زال يحاول التغلب على وفاة المطربة مضيفًا: "افتقدها بشدة, أفتقد شخصيتها, وكذلك أداءها المذهل, كانت ساحرة، ومضحكة، أحبت الموسيقى, ولم يكن لديها حدود, فيمكن أنَّ تفعل كل شيء.

وتحاول الآن أبنة ويتني, بوبي كريستينا, التشبث بالحياة بشكل مأسوي, بعد أنَّ اكتشف عدم استجابتها في منزلها في 31 كانون الثاني/ يناير.

وصرَّح أسطورة الموسيقى: "إنه أمر مؤلم ومحزن جدًا أنَّ نرى الأسرة تتألم هذا الألم مرة أخرى".