القاهرة- مصر اليوم
اعترف جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، بأنه وجد المنتخب في "وضعية كارثية"، وأن الخروج منها لم يكن سهلا، مبرزا الروح الجماعية وذهنية اللاعبين التي صنعت الفارق.وتحدث بلماضي بشكل مستفيض عن ماضي وحاضر ومستقبل المنتخب الجزائري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي تغلب فيها "الخضر" على ضيفه بوتسوانا بخماسية نظيفة، الإثنين، في ختام مشواره بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 المؤجلة لمطلع 2022 بالكاميرون.
وقال بلماضي: "بعد تعييني في منصب المدرب الوطني وجدت منتخبا في وضعية كارثية لم يكن بوسعه حتى الفوز على منتخبات متواضعة.. قلت هذا للاعبين. الخروج من هذه الوضعية لم يكن سهلا".
وتابع: "حذرنا اللاعبين بعد كأس أمم إفريقيا 2019، بعدم السقوط في فخ التخاذل عقب هذا التتويج حتى لا نصاب بخيبة مثلما رأيناه مع منتخب ألمانيا بعد عام 2014".
وعلق بلماضي على السجل الخالي للمنتخب الجزائري من الهزائم طيلة 24 مباراة، بالتأكيد على أن هذا الإنجاز لن تكون له قيمة إلا إذا واصلنا تحقيق النتائج الإيجابية، والعمل دائما لتصحيح نقاط الضعف.
وأردف: "هدفنا هو الاستمرار في حصد الانتصارات للحفاظ على السجل الخالي من الهزائم لأطول فترة ممكنة.. لقد وضعنا بعض الأسس لفريقنا وللتشكيل الأساسي دون تعديله في المستقبل بناءً على مستوى التنافسية. لكن لدينا أسباب وجيهة للرضا عن هذه العودة".
وشدد بلماضي، أنه لا يريد لاعبين غير متحفزين في المنتخب بل لاعبين ملتزمين تماما حتى يمكن لهم اللعب، لافتا إن المنافسة بين اللاعبين شريفة وصحية وتستند إلى الاستثمار الكامل مع المنتخب.
من جهة أخرى، أبدى بلماضي رضاه عن اللاعبين الجدد الذين انضموا للمنتخب خاصة راميز زروقي، لاعب خط وسط نادي تفينتي الهولندي، موضحا أن عدم إشراك أحمد طوبة، مدافع نادي فالفيك الهولندي في المباراتين أمام زامبيا وبوتسوانا هو قرار فني.
كما نوه بالمستويات التي قدمها رشيد غزال، لاعب بشيكتاش التركي، وإسلام سليماني، مهاجم نادي ليون الفرنسي، معترفا أن سعيد بن رحمة، لاعب وست هام الإنجليزي، لم يظهر بعد كل إمكانياته الكبيرة.وأبرز أن المباراتين أمام زامبيا وبوتسوانا وضعت منتخب الجزائر في نفس الظروف تحسبا لمباراتي جيبوتي وبوركينافاسو في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
واستهجن بلماضي "الحملة الشرسة" التي استهدفت خير الدين زطشي، رئيس اتحاد الكرة الجزائري، الذي قرر عدم الترشح لولاية جديدة، مؤكدا أنه لوكان مكانه لكان ترك منصبه منذ فترة طويلة، معترفا في نفس الوقت بوجود مشكلة اسمها "التحكيم الإفريقي".
قد يهمك ايضا