القاهرة-مصر اليوم
بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء المعمورة. ودائمًا ما تكون البطولة الأقوى في عالم كرة القدم هي نقطة التحول الأكبر في مسيرة بعض اللاعبين. نلقي الضوء على لاعبين من المتوقع تألقهم في المونديال الذي يشاركون فيه للمرة الأولى .
توهج النجم الفرنسي الشاب، كيليان مبابي، مع نادي موناكو الموسم الماضي، وقاده للحصول على لقب الدوري الفرنسي بعدما سجل 15 هدفًا في 29 مباراة. كما قاد الفريق للوصول للمربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بعدما أحرز ستة أهداف في تسع مباريات.
وانتقل مبابي، 19 عامًا، إلى صفوف باريس سان جيرمان بعد منافسة شرسة مع ريـال مدريد، في صفقة تقدر بـ 145 مليون يورو، بالإضافة إلى حوافز أخرى بقيمة 35 مليون يورو، بما في ذلك 20 مليون يورو في حال حصول اللاعب على لقب أفضل لاعب في العالم، وهو ما يعد مؤشرًا قويًا على الموهبة الفذة للاعب الشاب.
يعد مبابي أحد أبرز المواهب الشابة في عالم كرة القدم. ويشبهه كثيرون بالنجم السابق لأرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، تيري هنري، بل وذهب المدير الفني لنادي أرسنال الإنجليزي، آرسين فينغر، لوصف اللاعب بأنه "بيليه الجديد".
وحصل مبابي على جائزة الفتى الذهبي لأفضل لاعب صاعد في أوروبا لعام 2017، والتي تمنحها مجلة "توتو سبورت" الإيطالية كل عام، متفوقا على مواطنه عثمان ديمبلي، والإنجليزي ماركوس راشفورد، والبرازيلي غابرييل خيسوس.
رغم أن نجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، يعد النجم الأبرز في الجيل الحالي لكرة القدم المصرية، إلا أن محمود حسن "تريزيجيه" قد ترك بصمة واضحة على أداء المنتخب المصري في السنوات الأخيرة ويعد أحد العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المدير الفني للفراعنة، هيكتور كوبر.
وساهم تريزيجه بصورة كبيرة في صعود المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، بعدما تسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف فوز مصر على الكونغو في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، والذي ضمن لمصر الصعود للمونديال بعد غياب 28 عاما.
كما ساهم في وصول منتخب مصر للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية عام 2017.
ويقدم اللاعب، البالغ من العمر 23 عاما، مستويات جيدة مع نادي قاسم باشا التركي، الذي يلعب له على سبيل الإعارة من أندرلخت البلجيكي، وسجل 12 هدفًا وصنع 5 آخرين مع النادي التركي في جميع المسابقات هذا الموسم.
ويعلق المصريون آمالًا عريضة على تريزيجيه، ومحمد صلاح، ورمضان صبحي، ومحمد النني، وأحمد حجازي لتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم في مجموعة يرى كثيرون أنه يمكن للفراعنة تجاوزها، إذ تضم إلى جانب مصر كلا من روسيا وأوروغواي والسعودية.
سجل اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا .سبعة أهداف، وصنع ثلاثة آخرين، في 10 مباريات خاضها مع المنتخب البرازيلي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة، ويعد الخيار الأول في خط هجوم السيليساو.
ويأمل نجم مانشستر سيتي أن يسير على نهج مواطنه ومثله الأعلى رونالدو، الذي قاد منتخب البرازيل للحصول على كأس العالم عام 2002 وسجل هدفين في المباراة النهائية للبطولة أمام ألمانيا.
يمتلك خيسوس مهارات كبيرة نتيجة لعبه حافي القدمين على الملاعب الخرسانية في مدينة ساو باولو البرازيلية، وقد تكيف سريعا مع قوة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان الخيار الأول للمدير الفني الإسباني بيب غوارديولا في خط هجوم مانشستر سيتي قبل تعرضه للإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. لكنه عاد مرة أخرى ليقود خط هجوم متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقدم ليروي ساني موسمًا مميزًا للغاية مع مانشستر سيتي، ونجح في إحراز 12 هدفًا في 38 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم.
ويعد صاحب الـ 22 عامًا أسرع لاعب في مانشستر سيتي، كما يتمتع بفنيات ومهارات كبيرة تمكنه من المرور من مدافعي الفرق المنافسة. ورغم ذلك، يؤكد المدير الفني لمانشستر سيتي، بيب غوارديولا، على أن ساني ما زال بإمكانه التطور والتحسن بصورة أكبر، وأن لديه الكثير من الإمكانيات التي لم يُظهرها حتى الآن.
وساعد ساني مانشستر سيتي على تصدر الدوري الإنجليزي بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ووصوله إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، كما قاده للحصول على كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة خلال الموسم الحالي.
ويعد ساني أحد الأعمدة الرئيسية لمنتخب ألمانيا، المرشح الأقوى للحصول على كأس العالم المقبلة، إلى جانب المنتخب البرازيلي.
بعد أربعة أشهر من مشاركته مع الفريق الأول لنادي مانشستر يونايتد، انضم ماركوس راشفورد لصفوف المنتخب الإنجليزي الأول، وشارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2016 وهو في الثامنة عشرة من عمره، ليصبح بذلك أصغر لاعب يمثل المنتخب الإنجليزي في كأس الأمم الأوروبية، بفارق أربعة أيام فقط عن واين روني.
شارك راشفورد في 45 مباراة مع مانشستر يونايتد بكافة المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها 14 هدف وصنع 6 أهداف.
ويعلق الجمهور الإنجليزي آمالًا كبيرة على راشفورد، إلى جانب نجوم آخرين مثل هاري كين وجيمي فاردي وديلي آلي، لتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم المقبلة.
يعد نجم ريـال مدريد الإسباني، ماركو أسينسيو، أحد أبرز المواهب الشابة في عالم كرة القدم في الوقت الحالي. وكان أسينسيو قريبا للغاية من الانتقال إلى نادي برشلونة، لولا تدخل أسطورة التنس رفائيل نادال، المعروف بعشقه للنادي الملكي، والدور الكبير الذي لعبه لتحويل الصفقة من "كامب نو" إلى "سانتياغو بيرنابيو".
لعب أسينسيو على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد في نادي إسبانيول، قبل أن يعود لريال مدريد ويثبت أقدامه ويسجل ثمانية أهداف في أول موسم له مع النادي الملكي.
لم يكتف أسينسيو بذلك، بل قدم أداء استثنائيا مع منتخب إسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عامًا الصيف الماضي.
ورغم أن أسينسيو لم يحصل على العديد من الفرص خلال الموسم الحالي مع ريـال مدريد، فمن المتوقع أن يكون أحد أبرز النجوم المنضمين للمنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم المقبلة.
يجيد أشرف حكيمي، الذي يعد أول لاعب عربي يلعب بصفوف ريال مدريد الإسباني، اللعب في مركز الظهير الأيمن، ويتميز بسرعته الكبيرة وعرضياته المتقنة.
انضم حكيمي لريال مدريد وهو في الثامنة من عمره، وتدرج في الفئات العمرية بالنادي الملكي حتى وصل إلى الفريق الأول.
ورغم أنه لا يشارك بصفة أساسية مع ريال مدريد، فإن المنتخب المغربي يعول عليه كثيرا من أجل تحقيق نتائج جيدة في مجموعة صعبة تضم إلى جانبه كلا من البرتغال وإسبانيا وإيران.
يرى كثيرون أن ديلي آلي هو النجم الأكثر موهبة في المنتخب الإنجليزي في الوقت الحالي، وأنه يمتلك القدرات والفنيات التي تؤهله للتألق في كأس العالم المقبلة.
و أحرز آلي 10 أهداف وصنع 14 هدفا مع توتنهام هوتسبر، الذي أصبح يعتمد عليه بصورة أساسية.
ورغم أن آلي ما زال في الحادية والعشرين من عمره، فقد شارك في 100 مباراة مع توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت حصيلته خلالها 60 هدفا، إذ أحرز 36 هدفا وصنع 24 آخرين.
وحصل آلي على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال آخر موسمين.
بعد رحيل النجم الفرنسي نغولو كانتي عن صفوف ليستر سيتي، بحثت إدارة الفريق عن اللاعب القادر على سد الفراغ الذي تركه، ووجدت ضالتها في اللاعب النيجيري ويلفريد نديدي.
ضم ليستر سيتي نديدي مقابل 18 مليون يورو، قادما من نادي جنك البلجيكي. وترك النجم النيجيري بصمته على خط وسط الفريق بفضل تحركاته الذكية، ولياقته البدنية الهائلة، وهدوءه الشديد.
ويقدم اللاعب النيجيري، صاحب الـ 21 عامًا، مستويات رائعة خلال الموسم الجاري مع ليستر سيتي ومنتخب نيجيريا، وهو ما جعله محط أنظار العديد من الفرق الأوروبية الكبرى.