فقد الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى نقطتين ثمينتين فى مستهل مشواره للحفاظ على لقب بطولة الدورى، بعدما تعادل فى اللحظات الأخيرة مع الإسماعيلى، بهدف لكل منهما فى المباراة التى جمعتهما أمس الأول، ضمن مباريات الجولة الأولى.

وأجمع عدد من خبراء اللعبة على أن الفريق افتقد العديد من المقومات، التى كانت تؤهله فى السابق، للفوز بسهولة على أى فريق، وعلى رأسها فقدانه العديد من النجوم، وعلى رأسهم عبدالله السعيد، الذى تم بيعه، وإصابة حسام عاشور، وأحمد فتحى، وجونيور أجايى، ووليد سليمان، وعدم وجود العناصر التى بمقدورها أن تسد الفجوة التى خلفتها تلك العناصر والممثلة للقوام الأساسى للفريق.

وبالرغم من حالة الحزن، التى خيمت على الجميع عقب التعادل مع الإسماعيلى، إلا أن آخرين يرون أن ما حدث قد يكون بمثابة الضارة النافعة، حيث كشف أوجه القصور مبكراً والتى لايزال أمام الجهاز الفنى المزيد من الوقت لعلاجها، والسعى لإيجاد العناصر البديلة، التى تكون بمقدورها أن تكون جاهزة فى أى وقت تستدعى خلاله، خصوصاً أن الفريق يشارك بخلاف الدورى فى ثلاث بطولات أخرى، هى العربية والأفريقية وكأس مصر، حال انطلاقه.

ورفضت لجنة الكرة توقيع أى عقوبات استئنائية على اللاعبين، بعد التعادل، واكتفت بتطبيق ما تنص عليه اللائحة.

واستقر باتريس كارتيرون على إجراء تغييرات فى المباراة المقبلة أمام المصرى، والمقرر لها الثلاثاء المقبل، ضمن مباريات الجولة الثانية للدورى، والتى ستجرى على ملعب استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، حيث سيعود أحمد فتحى وحسام عاشور، لإعادة الانضباط للجهة اليمنى والوسط، فضلاً عن اتجاه كارتيرون لتغيير الطريقة واللعب برأسى حربة، لزيادة الفاعلية الهجومية أمام المصرى، خصوصاً أن كارتيرون يتوقع أن حسام حسن سيلعب مباراة مفتوحة.

من جانبه، أبدى كارتيرون حزنه لفقدان نقطتين أمام الإسماعيلى، وقال إن الحظ عاند لاعبيه بعدما تسابق المهاجمون فى إضاعة الفرص السهلة تباعاً وخصوصاً فى الشوط الأول، الذى أهدر خلاله هدفين مؤكدين، فضلاً عن محالفة التوفيق للاعبى الإسماعيلى، والذين نجحوا من فرصة وحيدة سنحت لهم فى إحراز هدفهم الوحيد، إلا أن نجح محمد شريف فى إنقاذ الموقف وإدراك التعادل فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

وأشار كارتيرون إلى أن التعادل مرض إلى حد كبير، خصوصاً أنه جاء أمام وصيف الدورى، فى الموسم المنقضى، لافتاً إلى أن لاعبيه بذلوا ما فى وسعهم من أجل إدراك الفوز، وأوضح المدير الفنى أن اللياقة البدنية لم تسعف ناصر ماهر لإكمال اللقاء، وهو الأمر الذى دفعه لتغييره حتى لا يثقل عليه.

وأوضح المدير الفنى أنه سيسعى خلال الأيام المقبلة، لتصحيح الأخطاء التى وقع فيها لاعبوه قبل مباراة المصرى، التى سيسعى الفريق خلالها لتحقيق الفوز الأول له هذا الموسم، الذى يحتاجه الفريق بشدة قبل خوضه مباراتى النجمة اللبنانى، فى البطولة العربية، والترجى التونسى فى البطولة الأفريقية.