القاهرة – محمد عبد الحميد
قد يطمئن بحث جديد، يحاول تقدير مخاطر انتقال فيروس "زيكا" خلال دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، المنظمين وعددا كبيرا من بين أكثر من 500 ألف رياضي ومشجع يتوقع سفرهم إلى البرازيل.
وازداد الجدل حول الأولمبياد المقرر في أغسطس/آب، مع تزايد المعلومات المتاحة عن المرض. و قد يتسبب الفيروس، الذي ينتقل عبر البعوض في إنجاب أطفال يعانون من عيوب خلقية، ويرتبط عند البالغين بمتلازمة الاضطرابات العصبية جيلان باريه.
ودعت منظمة الصحة العالمية، في اعتراف منها بالمخاوف بخصوص زيكا، خبراءها للاجتماع لتقييم خطر انتقاله خلال الأولمبياد.
وتراجع الجدل إلى حد بعيد في ظل غياب نماذج لتقدير حجم الخطر، الذي يواجه السياح القادمين للأولمبياد. وأشارت تقديرات جديدة حصلت عليها "رويترز" إلى أن الخطر ضئيل.
ووفقا لبيانات علمية، فقد توقعت جماعة بحثية مقرها ساو باولو ألا يتجاوز عدد الإصابات بفيروس "زيكا" خلال أولمبياد ريو 15 حالة بين الزائرين الأجانب.
ويتوافق ذلك إلى حد كبير مع ما ذكرته مجموعة منفصلة من العلماء البرازيليين في جامعة ساو باولو أيضا في دراسة نشرت في عدد أبريل/ نيسان من دورية (علم الأوبئة والعدوى).
وذكرت الدراسة، أن عدد الإصابات بفيروس زيكا خلال الأولمبياد لن يتجاوز 16 حالة جديدة.
ولم تحاول الدراستان، تقييم خطر عودة سائح يحمل الفيروس إلى بلاده المعرضة لتفشي المرض، وهو مصدر قلق رئيسي لأصحاب الدعوات التي صدرت في الآونة الأخيرة وتطالب بإعادة النظر في موقع استضافة الأولمبياد.
وأثيرت تساؤلات حول ما إذا كان يجب إقامة الأولمبياد عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية في فبراير/ شباط أن فيروس زيكا أصبح حالة طوارئ صحية عالمية بناء على تقارير عن تزايد إنجاب أطفال لديهم عيوب خلقية في البرازيل بعدما كان هذا الأمر نادرا.
ومنذ ذلك الحين اكتشفت البرازيل أكثر من 1400 حالة إنجاب أطفال برؤوس صغيرة وأدمغة غير مكتملة النمو وهو مرض مرتبط بزيكا.
وأشار بحث قدمته منظمة الصحة العالمية إلى "رويترز" إلى أن خطر الإصابة بفيروس زيكا خلال الأولمبياد ضعيف، وأن النفع من إلغاء دورة الألعاب ضئيل للغاية.